ما زال يحتفظ بآلاف المقاتلين في سوريا والعراق.. “داعش” يفرض نفسه من جديد وانتعشت قواه مع التوغل التركي شرق الفرات

عبارات مؤيدة لتنظيم الدولة الإسلامية على جدران المنازل في مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة المسلحين الموالين لتركيا 25 آذار 2020

يحذر مسؤولون في وكالة المخابرات الأمريكية من أنّ مقتل زعيم تنظيم “داعش”، أبوبكر البغدادي، في الغارة الأمريكية التي وقعت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يقوّض قدرات وتهديدات التنظيم، الذي حافظ على تماسك وسلامة بنيته التنظيمية ومنظومة القيادة والسيطرة فيه، بالإضافة إلى أنّ العديد من فروعه لاتزال تمارس نشاطاتها العسكرية والأمنية في عدة دول.

وحل أبو إبراهيم الهاشمي القرشي محل البغدادي، وتُعوّل الجهات المحارِبة لـ”داعش” على ما يشاع عن عدم أهلية “القرشي” لقيادة التنظيم في مرحلة ما بعد البغدادي، واستمرار الانشقاقات التي طالت الصف الأول من قيادة التنظيم، الذي شهد خلافات “منهجية” بين تيارين فكريين فشل البغدادي في التوفيق بينهما قبل مقتله.

وإلى حد ما، لايزال التنظيم يتمتع بحرية حركة نسبية عبر “مجموعات متنقلة” تواصل شنّ هجمات منخفضة المستوى في المناطق “الهشة أمنياً” بالعراق وفي مناطق بسوريا، لا سيما وأنّ التوغل التركي سرق الفرات منحه الفرصة الذهبية لإعادة تنظيم صفوفه مع انشغال قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة تركيا والجماعات المسلحة التي قامت بتجنيدهم للهجوم على مدينتي تل أبيض ورأس العين وبلدة عين عيسى وتل تمر.

آلاف المقاتلين النشطين في سوريا والعراق:

هناك شكوك أمريكية حول قدرة “القرشي” على استمرار نشاطات مقاتلي التنظيم بزخم مؤثر يلفت انتباه العالم إلى وجودهم وعدم هزيمتهم، والحفاظ على تماسك ووحدة بنية التنظيم والحيلولة دون تفككه.

وتُشير تقارير لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في أغسطس/آب 2018، إلى أن “داعش” لا يزال يحتفظ بما لا يقل عن 30 ألف مقاتل في سوريا والعراق.

إلاّ أنّ بعض الأرقام الصادرة عن مسؤولين أمريكيين في مكافحة الإرهاب أفادت بأن التنظيم يحتفظ بما لا يقل عن 14 ألف مقاتل في العراق وسوريا، بعد فقدانه منطقة الباغوز بريف دير الزور قرب الحدود السورية مع العراق، في مارس/آذار 2019.

بينما تشير أرقام أخرى إلى ما يزيد على 18 ألف مقاتل، بعد أشهر قليلة من خسارة التنظيم لتلك المنطقة، وهي آخر مناطق سيطرته في العراق وسوريا، بعد أحداث الموصل 2014.

خطط للعودة:

وكجزءٍ من استراتيجيته، يعمل التنظيم على إعادة بناء مجموعاته القتالية في شرق نهر الفرات وغربه في سوريا، وتنشط خلاياه في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا شمال سوريا لا بل وبدأ قادته السابقين في الاجتماع بشكل علني في أحد أقدم معاقل داعش في سوريا وهي بلدة سلوك الحدودية مع تركيا شمال الرقة وذلك بعلم المخابرات التركية وإشرافها وفي المناطق الصحراوية والجبلية في غرب وشمال غرب العراق.

وتحاول القوات الأمنية العراقية وفصائل الحشد الشعبي فرض السيطرة الأمنية على جانبي الحدود العراقية السورية، لحرمان التنظيم من التسلل بالاتجاهين، ومنع تواصل مجموعاته القتالية بين العراق وسوريا، في مناطق الجزيرة شمال نهر الفرات بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية وصحراء البادية جنوب النهر، وصولاً إلى المثلث العراقي الأردني السوري.

وفقاً لسلسلة من العمليات، التي تُعلن عنها القوات الأمنية أو أخرى تُعلن عنها مواقع مقربة من التنظيم وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن القول إنّ معظم نشاطات التنظيم تركزت، خلال الأشهر الأولى من هذا العام، في محافظات ديالى وكركوك والأنبار ونينوى وصلاح الدين العراقية وفي ديرالزور والرقة بسوريا.

إمكانيات قتالية:

من خلال متابعة العمليات التي تشنها “المجموعات المتنقلة”، فإنّ التنظيم لايزال يمتلك ما يكفي من الإمكانيات القتالية لتهديد الأمن والاستقرار.

وتشمل مناطق عمليات التنظيم في العراق، محافظات صلاح الدين وديالى والأنبار وكركوك ونينوى، ومنطقة حزام بغداد الشمالي، إضافة إلى محافظات حمص ودير الزور والحسكة والرقة السورية.

يركز “داعش” نشاطاته على المناطق الريفية النائية على الحدود العراقية السورية غرب وشمال غرب العراق، والمناطق المُتنازع عليها بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم شمال العراق، في محافظتي كركوك ونينوى.

وفي 9 أبريل/نيسان الجاري، اعترفت وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية بسيطرة “داعش” على أجزاء كبيرة من مدينة “السخنة” ومناطق مجاورة خرجت عن سيطرة قوات النظام في ريف حمص الشرقي.

ورغم الخسائر الكبيرة في صفوف مقاتليه وقياداته المتقدمة، فإنّ التنظيم يحتفظ بقدرات بشرية التي تشكل تهديداً جدياً بشنّ هجمات أو نصب كمائن للقوات الأمنية العراقية وفصائل الحشد الشعبي والجيش السوري، وقوات سوريا الديمقراطية والتسلل إلى المراكز الحضرية، من دون التفكير بالسيطرة عليها.

ما الذي يحتاجه التنظيم حتى يعود كما كان؟

خسر “داعش” أعداداً كبيرة من قياداته ومقاتليه طيلة أربع سنوات من الحرب الدولية على التنظيم، وعمليات القصف المكثفة والمعارك، التي خاضها مقاتلوا التنظيم ضد القوات الأمنية العراقية وقوات “البيشمركة” الكردية والحشدين العشائري والشعبي وعدة آلاف من جنود القوات الخاصة لدول التحالف، وكذلك قوات “سوريا الديمقراطية”.

لذلك سيكون “داعش” بحاجة إلى عدة آلاف من المقاتلين ضمن منظومة قيادة متماسكة قادرة على السيطرة المركزية على المقاتلين، سواء في توجيه الأوامر أو جمع المعلومات أو شنّ الهجمات على أهداف منتقاة.

وتشير تقارير للقيادة المركزية الأمريكية إلى أنّ دعاية “داعش” في حشد الأتباع والمؤيدين وتجنيد المقاتلين أصبحت أقل فاعلية قياساً إلى ما كانت عليه قبل أحداث الموصل أو خلال عامي 2015 و2016.

في الواقع، بعد أحداث الموصل 2014 نجح التنظيم، في الأشهر الأولى، في تجنيد أعداد كبيرة جداً من سكان المناطق التي خضعت لسيطرته، لكنّ الأسلوب “المتشدد” الذي انتهجه في الإدارة أدى إلى تراجع واضح في أعداد المنضمين إليه، وهجرة معاكسة من مناطقه إلى مناطق أخرى، عبر مهربين، رغم القيود الأمنية.

وتتطلع وزارة الدفاع الأمريكية إلى تعاون حلف “الناتو” لتقديم المزيد من المساعدة لتدريب القوات الأمنية العراقية ومواجهة أنشطة “داعش” في المنطقة، وفي العراق، بعد التوترات التي شهدتها علاقة القوات الأمريكية مع الحكومة العراقية، التي استجابت لضغوط القوات المحلية الحليفة لإيران بالطلب من القوات الأجنبية، أي الأمريكية، مغادرة العراق.

وكذلك في ظل المستجدات التي طرأت على السياسات الأمريكية في تخفيف الوجود العسكري في عموم منطقة الشرق الأوسط، والتركيز على التهديدات الأخرى التي تمثلها الصين، وتكثيف التواجد العسكري الأمريكي في دول أوروبا الشرقية، لتبديد مخاوفها من روسيا، بعد ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، عام 2014.

وتُشير تقارير متطابقة إلى وجود نحو 5200 جندي أمريكي في العراق لقتال ما تبقى من عناصر “داعش” وتدريب القوات الأمنية وإعادة تأهيل قدراتها القتالية، التي تضررت جراء الحرب على التنظيم، بعد أحداث الموصل.

كما وشكل القرار المفاجئ من الرئيس الأمريكي بإعلانه الانسحاب من سوريا وتزامن ذلك مع الهجوم التركي على قسد فرصة ثمينة للتنظيم وخدمة لا تقدر بثمن.

الاستراتيجية الجديدة:

في مقابل ذلك، لا تبدو القوات الأمنية العراقية مؤهلة لمواجهة “داعش” وهزيمته بشكل نهائي في غياب الدعم والإسناد الجوي من قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، إضافة إلى حاجة القوات العراقية إلى مزيد من التدريب على أيدي مدربي التحالف.

وأعلنت بغداد، في ديسمبر/كانون الأول 2017، هزيمة “داعش” رسمياً، واستعادة السيطرة بشكل كامل على الحدود العراقية السورية. ويرى متابعون لنشاطات “داعش” أنّه لايزال يشكل تهديداً للأمن والاستقرار في الدول التي يتواجد فيها عناصره، وخاصة العراق وسوريا، حيث يُنفذ عمليات شبه يومية.

ومن المتوقع أن تظل النشاطات الأمنية والعسكرية للمجموعات المتنقلة التابعة لـ”داعش” في إطار جغرافي محدود. ومن غير المرجح أن يلجأ التنظيم للسيطرة على أراضٍ أو مدن في العراق أو سوريا، نظراً لتراجع قدراته القتالية وإمكانياته المالية، بالإضافة إلى العامل البشري، حيث لم تعد عملياته لتجنيد مقاتلين بالسهولة التي كانت عليها قبل سنوات.

فصيل جديد في المناطق الخاضعة لتركيا شمال سوريا يقوده عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية»تشهد مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي والخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا في الأيام الأخيرة، نشاطا لافتا لقيادات “سابقة” في تنظيم الدولة الإسلامية، بعضهم مطلوب دوليا، وآخرون متهمون بقتل العشرات من المدنيين في فترة سيطرة التنظيم على المنطقة، وهو ما دفع الأهالي لتنظيم عدة وقفات احتجاجية، متخوفين من عودة هذه العناصر لواجهة الفصائل المسلحة التي تسيطر على المدينة، لا سيما وأنّ تحركاتهم تجري بحماية من فصيل «الجبهة الشامية» وهو أحد الفصائل المسلحة العاملة ضمن الجيش الوطني المدعوم من تركيا.

ويقول شهود عيان من سكان تل أبيض إنّ عبارات مُناصرة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، باتت تملأ جدران عدد من المنازل وبعض المؤسسات الخدمية في المدينة، التي تسيطر عليها فصائل من الجيش الوطني، أهمها فصيل «الجبهة الشامية» والذي يتحكم بشكل شبه كامل في المدينة، إضافة لفصيلي «جيش الشرقية» والفرقة عشرين الذين يسيطران على أطراف منها، وأحدثت تلك الشعارات ضجة واسعة بين الأهالي، لاسيما أنّها تزامنت مع اجتماع مفاجئ لفصيل جديد يضمَّ عناصر سابقة في تنظيم الدولة، وبحماية من عناصر المعارضة، وعلم تركي الأمر الذي أثارَ حفيظة أهالي المدينة بسبب تورط هؤلاء العناصر بمقتل العشرات من أهالي الرقة وديرالزور وريف حلب.

وكشفت مصادر محلية أنّ اجتماعا جرى في مدينة تل أبيض في منزل العضو السابق في تنظيم الدولة إسماعيل العيدو وبدعوة من المدعو ناصر العريف الذي جمعَ عدداً من أعضاء تنظيم «الدولة» السابقين والذين يعملون حالياً مع المخابرات التركية، منهم: مهند الكجل، وفاضل العكال، وخالد العكال، وآخرين،وكشف أنّ قسما منهم دخلوا من الأراضي التركية، بإشراف مباشر من المخابرات التركية عبر بوابة تل أبيض الحدودية، وبلغَ عدد المدعوين للاجتماع أكثر من 50 شخصاً وذلك في منزل العيدو والواقع في حي الإسكان في تل أبيض، وتم بحماية من عناصر فصيل «الجبهة الشامية».

كما كشف المصدر أنّ الجبهة الشامية قامت باعتقال عدد من الأهالي الذين احتجوا على مرور رتل يضم قادة سابقين لتنظيم الدولة الإسلامية، قرب قرية «قنيطرة» بمنطقة سلوك، حيث نشرت الجبهة ما يعرف بجماعة «أبو علي صقور» في المنطقة لحماية الرتل، كما وجاءت مدرعتان تركيتان لمكان احتجاج الأهالي، وأغلب المحتجين هم من ذوي الضحايا الذين قتلوا على يد عناصر داعش في فترة استلام هذه الشخصيات قيادة التنظيم بالمنطقة، وأنّ اجتماع آخر عقد في بلدة سلوك، وكان بحماية مدرعات تركية، وعناصر من «جيش الشرقية» و«الجبهة الشامية» ومدينة سلوك خاضعة حاليا لسيطرة تلك الفصائل وكانت أول مدينة تنطلق منها أولى خلايا داعش سنة 2013.

أضاف المصدر أنّ غاية الاجتماع هي تأسيس فصيل جديد يعمل بإشراف تركي وتحت مظلة الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية، وأنّ «اللافت هو أنّ المشاركين في الاجتماع كانت تربطهم علاقات وثيقة بالتنظيم سابقاً بشكل أو بآخر، وعدد منهم من الأمنيين والعناصر السابقين والذين عادوا للمنطقة بعد أن تم إطلاق سراحهم من سجون المعارضة السورية في مناطق درع الفرات أو من سجون تركية، وغالبهم مقاتلون سابقون، يمتلكون خبرات قتالية ممتازة ولهم باع طويلة في المعارك ويعرفون المنطقة جيداً، ويبدو أنّهم سيلعبون دوراً مهماً في الأيام القادمة برعاية تركية، والهدف على الأغلب سيكون عمليات ضد قوات «سوريا الديمقراطية»، كالاغتيالات وما شابه، لاسيما أنّ المذكورين لهم تاريخ طويل في ذلك».

وكشف المصدر أنّ عدداً من هؤلاء الأشخاص مطلوبون دولياً ومعروفون لدى جميع أهالي الرقة وديرالزور، «لاسيما الأربعة المذكورون، وعلى رأسهم «اسماعيل العيدو» وهو تاجر سلاح معروف قبيل اندلاع الحرب السورية، وكان من أوائل الأشخاص الذين قاتلوا الجيش السوري، ثم ما لبث أن أنضم لتنظيم «الدولة الإسلامية» وتسبب بمقتل أكثر من 30 شاباً من المدنيين أو من عناصر الجيش الحر من أبناء منطقته تل أبيض، وبعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مدينة تل أبيض هرب العيدو في إتجاه الرقة ثم ديرالزور، ثم هرب لتركيا حيث أُلقي القبض عليهَّ  وسجن هناك لمدة عام، وبعدها تم إطلاق سراحه، وهو المسؤول عن تنفيذ عدد من الاغتيالات والتفجيرات في مناطق «قسد» بإيعازات تركية وأشهر الشخصيات التي تمكن من اغتيالها كان «عمر علوش» وذلك في آذار/مارس من العام 2018، وكان يشغل منصبي الرئيس المشترك للجنة العلاقات العامة في «مجلس الرقة المدني» وعضو مكتب العلاقات في «مجلس سوريا الديمقراطية»، ولازال العيدو يُعتبر أحد المقربين لتركيا في سوريا ويحظى بنفوذ كبيرة، ولا يخرج إلا بصحبة مرافقة من أقاربه، خشية استهدافه لا سيما، أنّ الكثيرين من السكان يتهمونهم بالتسبب في قتل أبنائهم.

وتقول مصادر محلية في تل أبيض، إنّ من بين المجتمعين كذلك، عدداً من أبناء عائلة العكال والتي أنضم العشرات منهم لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وقُتل في صفوف التنظيم منهم ما يزيد عن 40 فرداً من العائلة، ومن أبرز أبنائها الذين حضروا الاجتماع المدعو «خالد العكال» الشهير بأبو وليد الرقاوي، أحد الأوجه الإعلامية لتنظيم «داعش» وأحد أبرز مؤسسي وكالة «أعماق» المحسوبة على التنظيم، وكذلك ابن عمه «فاضل العكال» وهو أخو المدعو «فايز العكال» والي التنظيم في الرقة إبان سيطرة الأخير عليها، وهؤلاء الثلاثة، من آل العكال، كانوا يُعتبرون حسب سكان محليين، من أهم قيادات التنظيم، ولا يخفى على أحد من سكان الرقة أسم القيادي الرابع «مهند الكجل»، الأمني الشهير والسابق للتنظيم، والمسؤول عن تصفية العشرات من أبناء المنطقة، من بينهم ناشطون حقوقيون وإعلاميون.

وبتاريخ 4 أبريل، 2020 أطلقت تركيا سراح القيادي البارز من داعش في سوريا (فيصل بلو والمعروف بإسم الأمير أبو أحمد) الذي كان محتجزا في سجون أحد الفصائل الموالية لها في مدينة تل أبيض شمال شرق سوريا، وتولى (بلو) مناصب قيادية في التنظيم، أمير القاطع الشمالي، وعين أمير “مجلس العشائر بولاية الرقة” أثناء فترة حكم تنظيم الدولة الإسلامية 2014 \2016 في أواخر شهر تموز 2015.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك