حقق مقاتلوا هيئة تحرير الشام تقدما في عدة محاور في ريف حلب واستطاعوا خلال الساعات الماضية السيطرة على عشرات والقرى والبلدات في ريف حلب بعد انسحاب مسلحي الجيش الوطني المدعوم من تركيا منها.
مقاتلي الهيئة تمكنوا من السيطرة على قرى صوران واحتيمالات ودابق وتل بطال وشدود والنعمان وكلجبرين وقباسين وقرية الكلية مع مخيم زوغرة في ريف جرابلس وقرية تليله وحاج كوسا وقرى أخرى في ريف حلب بعد انسحاب مسلحي الجيش الوطني وإخلائهم لمواقعهم. فيما سجلت بعض من تلك القرى مواجهات مسلحة خلفت مقتل 7 مسلحين وإصابة العشرات.
بالتزامن مع تقدم الهيئة وانسحاب مسلحي الجيش الوطني المدعومين من تركيا عقدت قيادات الفصائل اجتماعاً مع ضباط أتراك في قاعة حور كلس التركية في محاولة لتدارك انهيار الجيش الوطني، لا سيما وأنّ فصائل فيه تنسق مع “الهيئة” ومنها ميليشيا سليمان شاه، فرقة الحمزة، فرقة المعتصم، الجبهة الشامية.
ومنذ سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) على محافظة إدلب في تموز 2017 وهي تسعى للتوسع باتجاه مناطق أخرى في ريف حلب والتي ظلت تسيطر عليها جماعات متعددة موالية لتركيا.
وفي فبراير 2023 بدأت “تحرير الشام” تظهر في مناطق عدة في ريف حلب بشكل علني، حيث توحدت المجموعات المسلحة الموالية لها تحت مُسمى “تجمع الشهباء”، وهذه الجماعات هي “حركة أحرار الشام – القطاع الشرقي”، و”لواء التوحيد”، و”حركة نور الدين الزنكي”، إلى جانب “الفرقة 50”.