قالت “الشرطة العسكرية” الأربعاء 20 فبراير أنها اوقفت 25 شخصا من متعاطي ومروجي المخدرات في منطقة جرابلس قرب حلب شمالي سوريا من أصل 50 شخصا مطلوبا بينهم عناصر من “الشرطة” ومن “قادة وعناصر الفصائل المسلحة”.
ومن بين الموقوفين ضابطان من “قوى الشرطة والأمن العام” برتب كبيرة..
وكانت “الشرطة العسكرية” قد بدأت منذ الأمس حملة أمنية في مختلف المناطق الخاضعة لتركيا شمال سوريا، برفقة جنود أتراك وفرضت حظر تجوال وقطعوا الطرق في منطقة جرابلس، ولم يسمحوا للأهالي بالتجول حتى الساعة العاشرة صباحا.
وهي الحملة الثانية منذ “الاحتلال التركي” لهذه المناطق، حيث بدأت الحملة الأولى بتاريخ 18 تشرين الثاني 2018، ضد ما أسماهم “المفسدين”، والتي انتهت الجمعة 23 تشرين الثاني 2018…وتقول السلطات التركية والمسلحون أنها تستهدف فضبط الأمن، لكن الأهالي يشككون في ذلك في ظل تجاهل اعتقال قادة وفصائل موالية لتركيا ك العمشات\ سليمان شاه و”الشرقية” و”فيلق الشام” وغيرهم…خاصة وأنهم متورطون في جرائم قتل واغتصاب واستيلاء ومصادرة ممتلكات الأهالي وخطف أولادهم والمطالبة بفدية وقتل عدد منهم تحت التعذيب.
وسبق أن ألقت أجهزة الأمن القبض على 44 تاجر ومروج في مدن وبلدات شمال وشرق حلب، وتقدر الكميات المضبوطة بـ36600 حبة مخدرة شاملة لكافة الأنواع، إضافة إلى إتلاف عدد من مزارع الحشيش، لكن جرى لاحقا الافراج عن غالبهم بموجب تسويات مالية.
وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي والغربي رواجًا لتجارة الحشيش والحبوب المخدرة، عن طريق تجار كان عملهم لا يقتصر على منطقة بعينها بل بعملية عابرة للحواجز العسكرية المنتشرة على الأرض في ظل تعاون قادة الفصائل معهم.
ومنذ مطلع عام 2017 حتى شهر تشرين الثاني 2018 لم تنقطع الضبوطات التي أعلنت عنها الفصائل العسكرية في ريف حلب، بينها مدينة الباب في 18 من تشرين الثاني، إذ قالت “قيادة الشرطة والأمن العام” في الباب عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، إن قسم “مكافحة المخدرات” التابع لها ألقى القبض على أحد المتهمين بتجارة “المخدرات” وترويجها، وصادر كمية كبيرة منها.
وأضافت قيادة الشرطة، أنها أجرت مع المتهم تحقيقًا وستقدمه إلى القضاء مع المواد المصادرة أصولًا لـ “استكمال التحقيقات”، راجيةً من الأهالي التعاون مع قوى الشرطة في مدينة الباب، لـ “تعقّب وإلقاء القبض على مروجي ومتعاطي المخدرات.”
وتبعت الحادثة المذكورة أخرى مشابهة، قالت تركيا بشأنها إنها ضبطت سيارة إسعاف في ولاية كلّس، وبداخلها 20 كيلو غرامًا من الحشيش، مضيفةً في بيان نقلته وسائل إعلام تركية أن السيارة قادمة من معبر “çobanbey” التركي المقابل لمعبر الراعي على الطرف السوري ، وتهرب “الجيش الحر” حينها القت الحكومة التركية بالتهمة على وحدات حماية الشعب في أنها تسهل عبور هذه المواد إلى مناطقهم، لكن صحيفة “عنب بلدي” ومقرها تركيا كشفت من خلال التواصل مع قادة عسكريين أن التحقيقات خلصت إلى تورط“شخصيات منضوية في الفصائل العسكرية العاملة في ريف حلب الشمالي تتولى عملية إدخال هذه المواد لقاء مبالغ مالية”.
كما أن “الحواجز الأمنية المنتشرة على الطرق الرئيسية في المنطقة، لها دور في هذه التجارة عن طريق التسهيلات وغض النظر”.
إلى جانب التجارة والتهريب، كانت فرقة “السلطان مراد” أحدى فصائل “الجيش الحر” العاملة في المنطقة قد ضبطت، مطلع حزيران 2017، أراضي مزروعة بالحشيش من نوع “القنب” في قرية الجطل التابعة إداريًا لمدينة منبج، بمساحة دونم واحد زرعها أحد النازحين في المنطقة لكن لاحقا استولى الفصيل على هذه الأرض واستثمر انتجاها من القنب بدل اتلافه.
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات