لا يوجد أحد من سكان مدينة السلَميّة في ريف حماة الشرقي إلا ويعرف المدعو “حسين علي” الملقب ب “أبو حبلة”، القيادي السابق في ميليشيا الدفاع الوطني في المدينة التي يتزعمها المدعو فاضل وردة.
رغم أنّ “أبو حبلة” قد حصل على حق اللجوء في بلجيكيا مع عائلته إلا أنّه يقود من هناك عمليات تجارية، وأمنية عبر شركاء له يقيمون في سوريا.
جرائم “أبو حبلة”
“أبو حبلة” كان يقود مجموعة خاصة بالتعفيش والسرقة تابعة مباشرة لـ”وردة”، مهمّتها تعفيش القرى والبلدات التي فر سكانها منها نتيجة المعارك ويقود عمليات سرقة أملاك الأهالي والأغنام وأثاث المنازل والآليات الزراعية.
وقامت مجموعة “أبو حبلة” بتعفيش قرى وبلدات عقيربات ومورك واللطامنة والغاب وعيدون وتلول الحمر وعز الدين وجنان في ريف حماة، وسعن الأسود وتلبيسة والرستن في ريف حمص.
كما كان “أبو حبلة” مسؤولاً عن عمليات خطف المدنيين خاصة الأغنياء منهم في ريف سلمية الشرقي والغربي من أبناء العشائر وداخل مدينة السلمية أيضاً، وإطلاق سراحهم بعد طلب مبالغ مالية كبيرة.
وشارك أيضاً الشبيح “أبو حبلة” في عمليات مداهمة واعتقال المتظاهرين في مدينة السلمية، بعد إخبار الأفرع الأمنية عن أماكن إقامتهم.
كيف وصل “أبو حبلة” إلى بلجيكا
سافر “أبو حبلة” إلى بلجيكا عام 2015 عن طريق لمّ شمله من قبل زوجته، ولدى وصوله افتتح شركة لتأجير السيارات من أموال “الخطف” و “النهب” “والسرقات” وهو يزور سوريا كل فترة لتفقد تجارته فيها حيث يمتلك مكتب سيارات في السلمية باسم “عشتار”، كما يمتلك أيضاً “فيلا”على طريق ميس الريم في مدينة السلمية، والعديد من المحال التجارية والمنازل داخل أسواق المدينة، وأراضي زراعية على أطرافها.
“أبو حبلة” كان يعمل قبل عام 2011 جابياً على أحد باصات النقل على طريق حمص – السلمية، ثم سائق سرفيس على خط السلمية – حماة، وبعد اندلاع الحرب السورية شكّل مجموعة تابعة لميليشيا الدفاع الوطني وحصل على أملاكه من خلال التعفيش.
وكانت وسائل إعلام بلجيكية قد أوردت اسم “أبو حبلة” بين أسماء 10 سوريين بدأ القضاء البلجيكي بالتحقيق معهم بتهم ارتكاب جرائم حرب في سوريا.
