مازالت جرائم القتل والتهديد والاغتصاب والتغير الديمغرافي مستمرة بوتيرة عالية من قبل القوات التركية وميليشيا الجيش الوطني منذ احتلال مدينة راس العين (سري كاني) وتهجير سكانها والاستيلاء بقوة السلاح على ممتلكاتهم.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10400 شخصاً / القتلى 2109 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9300 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 8050 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 183 شخصاً، كما ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 589 سورياً، بينهم (106 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 69 امرأة)، وذلك حتى 3 نيسان 2024 وأصيب برصاص الجندرما 3104 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.
جرائم تركيا في عموم الأراضي السوري ترتقي لمستوى جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية، حيث تحمي وتأوي قادة الجماعات المسلحة المتورطين في ارتكاب جرائم قتل واغتصاب لجانب إيوائها قادة وعناصر في تنظيم داعش وتوفير بيئة آمنة لنشاط خلايا داعش وقواعده العسكرية التي يقود عبرها الهجمات الإرهابية في سوريا وخارجها.
وثق مركز التوثيق أنماط متعددة من انتهاكات ميليشيات الجيش الوطني والجيش التركي وقوات الجندرما نذكر منها:
– تجاوز عدد المواطنين الذين تم اعتقالهم 420 من بينهم 49 امرأة / 15 طفلاً دون الـ 16 عاماً.
– 167 مواطناً على الأقل تم اخفائهم قسراً، وتعذيبهم، منهم 115 تم نقلهم للمحاكمة في تركيا ومازالوا معتقلين في سجونها.
– عدد الذين قتلوا أثناء وبعد الهجوم التركي تجاوز 79 شخصاً ضمنهم 4 نساء وعدد المصابين تجاوز 229 منهم 19 مصاب بإعاقة دائمة.
– 11 شخصاً تم إعدامهم ميدانياً أغلبهم مدنيون تأخروا في النزوح أو عادوا لتفقّد منازلهم.
– أقل من 15 % من سكان رأس العين/سري كانيه عادوا إلى منازلهم بعد الاحتلال التركي للمنطقة، هؤلاء تعرضوا لشتى أنواع المضايقات من ميليشيا الجيش الوطني وتم اعتقال عدد منهم رغم أنّ غالب العائدين هم من الكبار في السن والنساء.
– 2058 عائلة تم توطينهم في المدينة من مناطق سورية أخرى في منازل المدنيين المُهجرين التي تم الاستيلاء عليها وتعفشيها.
– تم الاستيلاء على أكثر من 5549 منزل سكني، و 1325 محل تجاري وصناعي. وتم إفراغ 60 قرية من سكانها الأصليين. كما تم الاستيلاء على أكثر من مليون ونصف دونم (150 ألف هكتار) من الأراضي الزراعية.
– استولت ميليشيا الجيش الوطني على أكثر من 44 معمل ومنشأة صناعية وتم سرقة محتويات غالبها من خلال تفكيكها وبيع قطعها في تركيا، أو من خلال بيعها في المزادات العلنية كقطع الحديد والنحاس والألمنيوم”.
-قتلت الجندرما التركية 17 سوريا بينهم طفل وأصيب 75 شخصاً برصاصهم أثناء محاولة اجتيازهم الحدود في ريف بلدة رأس العين بينهم مزارعون من أصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.