اقتحم العشرات من أبناء من قبيلة “الجبور” المربع الأمني في الحسكة بعد اعتداء ميليشيا “الدفاع الوطني” بالضرب على أحد وجهاء العشيرة على أحد الحواجز.
وسبق الاقتحام تظاهرة حاشدة للمئات من السوريين الرافضين لانتهاكات ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للحكومة السورية، في شارع مدرسة الأمل في مدينة الحسكة للتنديد باعتداء عبد القادر حمو زعـيم ميليشـيا الدفـاع الوطني بالحسكة على عبد العزيز محمد الشيخ أحمد أحد شيوخ عشيرة الجبور.
ومنحت قبيلة الجبور مهلة 24 ساعة لقائد الدفاع الوطني المدعو عبد القادر حمو المتورط في الاعتداء لتسليم نفسه للقبيلة أو الخروج من المنطقة بشكل كامل، أو فإنّ الأوضاع ستتجه نحو المزيد من التصعيد حيث من المتوقع اعلان النفير العام على مستوى سوريا.
وتشكلت ميليشيا/قوات “الدفاع الوطني” عقب اندلاع الحرب في سوريا، وهي مرتبطة بالأجهزة الأمنية السورية وتنفذ عمليات بالتنسيق مع الجيش الذي يوفر لهم الدعم اللوجستي والمدفعي. والهدف من تشكليها كانت إعفاء القوات الحكومية النظامية من مسؤوليتها عن الأعمال العدوانية والانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان التي ارتكبتها. ولعبت دورا حاسماً في تحسين الوضع العسكري للقوات الحكومية في سوريا من صيف 2012، عندما توقع العديد من المحللين أنّ سقوط نظام الأسد بات قريباً.
وهذه القوات إلى جانب قوات الحكومة السورية/ الجيش السوري شاركت أو قامت بقيادة عمليات أدت إلى عشرات المجازر راح ضحيتها مدنيون كما وهي مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق في مختلف المدن السورية.