قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرين بينهم نساء وأطفال في تجدد القصف الذي نفذه سلاح الطيران السوري ريف مدينة إدلب،
من بين القتلى: عبسي بلشة وزوجته وطفلهم أحمد بلشة. ومن بين المصابين: عبد الرحمن جزائري، يحيى كيالي، محمد صابرين، محمد عباس بنشي، رغد نعمان، وعمر جمالي.
كما خلف قصف صاروخي آخر من قبل الجيش السوري استهدف مدينة جسر الشغور غربي إدلب إصابة ثلاثة أطفال من عائلة واحدة. الأطفال المصابين هم هيثم سرحان دندش البالغ من العمر 5 سنوات، سلام سرحان دندش البالغ من العمر 5 سنوات، وكوكب سرحان دندش البالغة من العمر 14 سنة.
ويأتي التصعيد الجديد وسقوط ضحايا مدنيين على الرغم من أنّ المنطقة واقعة هم مناطق وقف التصعيد بموجب اتفاق تركي -روسي ولم تبدي تركيا أي رد فعل لوقف الهجمات.
وتُظهر هذه الحوادث المأساوية ضرورة العمل الجاد والعاجل لوقف التصعيد العسكري وإنهاء النزاع في المنطقة وفشل الاتفاقات الثنائية التي عقدتها تركيا مع روسيا في وقف التصعيد. تتسبب هذه الهجمات المستمرة في خسائر بشرية جسيمة وتؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال الذين يكونون الضحية الأكبر لهذه الأحداث العنيفة.
يجب على المجتمع الدولي والأطراف النافذة العمل بتضافر الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام للصراع السوري. ينبغي أن تتولى المنظمات الإنسانية والدولية دوراً فعالاً في تقديم المساعدات الإنسانية والدعم للمتضررين والنازحين جراء هذه الأعمال العدائية.
كما يجب على جميع الأطراف المتنازعة أن تحترم القانون الدولي الإنساني وتلتزم بوقف الهجمات على المدنيين والمنشآت المدنية، وضمان حماية المدنيين وتوفير الظروف الملائمة لإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المصابين.
نحن نشهد تداعيات كارثية لهذا الصراع المستمر منذ سنوات، ومن الضروري أن يكون هناك العزم الدولي على وقف هذه الأعمال العنيفة والسعي لإحلال السلام والاستقرار في سوريا.