شهد ريف رأس العين في شمال شرق سوريا احتجاجات وحالة سخط بعدما جرفت آليات الجيش التركي مساحات من الأراضي المزروعة بهدف حفر خندق في المنطقة المحاذية للحدود. وتمت هذه العملية قبيل موسم حصاد الأراضي، ما يعدّ انتهاكًا جديدًا للمدنيين المملوكة لهذه الأراضي، حسب بيان صادر عن لجنة مهجري رأس العين .
وبدأ الجيش التركي حفر الخندق، الذي يبلغ طوله 300 متر وعمقه أربعة أمتار، في المنطقة المحاذية للحدود. ومنعت القوات التركية المزارعين في الريف الغربي من الوصول إلى الأراضي المزروعة.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات لتسوية واقع المنطقة ومنع تحويلها إلى منطقة عسكرية. وأكدت اللجنة أن هذه الأراضي يملكها مدنيون، ويجب حمايتها من الانتهاكات العسكرية والتدخلات غير القانونية.
يأتي هذا العمل العسكري في ظل تصاعد وتيرة الاحتجاجات ضد تركيا في المناطق التي تحتلتها قواتها في شمال سوريا، وخروج تظاهرات لفشل تركيا عن حمايتهم وتنصلها عن تعهداتها.
وتعتبر هذه الأراضي المزروعة مصدر رزق مهم للمزارعين المحليين، الذين يحتاجون إلى الوصول إليها لجني المحاصيل والحفاظ على سبل عيشهم.