أعلن القيادي الكردي البارز سعود الملا الذي يشغل منصب رئيس المجلس الوطني الكردي إضافة لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري استقالته من مناصبه.
تأتي الاستقالة بعد أيام من نشر فيديو له عبر تطبيق الفيسبوك، والذي اعتبر “خادشاً للحياء”، حيث كان يتحدث مع من يعتقد أنّها سيدة لم تظهر صورتها، ليقدم الملا استقالته من مناصبه الحزبية.
وكتب الملا “73 عاماً”، الذي كان يشغل منصب رئيس “المجلس الوطني الكردي” في سوريا، وسكرتير “الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا”، التابع لهذا المجلس، “رسالة انسحاب من الحياة السياسية”.
وقال الملا: “تعرضت لمؤامرة دنيئة استهدفتني على الصعيد الشخصي كما استهدفت الخط السياسي ونهج حزبنا”.
وأضاف: “حفاظاً على الحزب والمجلس وجماهيرهما أعلن لكم عن اعتزالي لمهامي في كل من: الحزب والمجلس الوطني الكردي في سوريا، كسكرتير للحزب وكرئيس للمجلس، متمنياً لكم كل النجاح والتوفيق في مهامكم القومية والوطنية”.
ويشهد الحزب والمجلس الذي يشغل الملا رئاستهما تصدعات وخلافات كبيرة منذ وقت طويل لا سيما بعد التصريحات التي وصفت بالجريئة التي أطلقها، في ندوة عقدت في القامشلي في ديسمبر 2021 وتهجم فيها على تركيا قائلاً، إنّ “النظام في تركيا أكبر عدو للكرد، وإنّ الجيش الوطني السوري عبارة عن مرتزقة”.
الملا في تلك الندوة اعتبر أنّ وجود المجلس الوطني الكردي في الائتلاف الوطني السوري، الذي يضم العديد من المكونات السورية المعارضة، “مجرد بوابة مصلحية للوصول إلى المجتمع الدولي”. وأشار إلى أنّ المجلس شارك في تأسيس جبهة الحرية والسلام لتكون بديلاً للائتلاف”.
