أصبح بالإمكان رؤية قاع النهر! تراجع منسوب مياه دجلة والفرات بسبب السدود التركية

يواصل منسوب نهري دجلة والفرات تراجعه، في انعكاس للنقص الشديد في المياه، وهو ما سيشكل كارثة إنسانية ومخاوف من تفاقم الأوضاع مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع في درجات الحرارة.

يُعدّ ملف المياه أساسياً وشائكاً بالنسبة للسكان في سوريا و العراق، لا سيما أنّ تركيا لا تراعي الاتفاقيات الدولية الخاصة بتقاسم المياه مع البلدين المنهكين.

وتحبس تركيا بواسطة سد أليسو مياه نهر دجلة، كما تحبس فيه مياه نهر الفرات بواسطة سد أتاتورك وتمنع تدفقه إلى الأراضي السورية منذ أكثر من عامين؛ حيث انخفض منسوب مياه نهري الفرات ودجلة إلى مستويات تاريخية؛ ما يؤثر على حياة الملايين من السكان في البلاد.

وتستغل تركيا المياه والسدود كسلاح موجه ضد سوريا والعراق ، ورغم أنّه سبق وأطلقت تحذيرات من أزمة في توافر مياه الشرب، ومن التأثير على الطاقة الكهربائية، وعلى القطاع الزراعي، والتسبب بالجفاف، إلا أنّ تلك التحذيرات بقيت ضمن نطاق محدود ، ورفضت تركيا الاستجابة لها. فهي تضخ كميات المياه التي تنبع من أراضيها، عبر التحكم بها من خلال عدد من السدود أكبرها في تركيا هو سد أتاتورك على الفرات، وسد إليسو الذي تم افتتاحه في العام 2018، على نهر دجلة وذكرت تقارير إعلامية إنّ بناء السد أدى إلى انخفاض حصة العراق من مياه النهر بنسبة 60%. بينما تكفل سد أتاتورك بتراجع حصة السوريين من مياه الفرات إلى مستويات غير مسبوقة تنذر بكارثة إنسانية.

وبات منسوب البحيرات قريبا من الحد الميت (298.85 ) قبل شهر كان (320,01م)، وأنّ هذا المنسوب هو الذي لا يمكن عنده استخدام السد للحصول على الطاقة الكهربائية اللازمة ولو بالحد الأدنى”.

وترافق ذلك مع حلول موسم الري وارتقاع الحرارة حيث تصل كميات المياه المستهلكة لتلبية الاحتياجات إلى الذروة، مما ساهم أيضاً بانخفاض حاد في مناسيب البحيرات.

يضاف إلى ما تقدم تلك الآثار السلبية الخطيرة التي تهدد البيئة بسبب نقص المخزون المائي وزيادة نسبة التلوث (ازدياد تركيز النفايات الصناعية والصرف الصحي للمدن الواقعة على سرير النهر) في بحيرات الفرات وبالتالي انعكاسها بشكل مباشر على السكان وتزايد انتشار الأمراض و تبعات ذلك على الثروة البيئية والفعاليات الزراعية وملحقاتها وما يجره من تأثيرات كارثية مباشرة على الاقتصاد المجتمعي والأمن الغذائي العام للمواطنين ، وعلى جهود مكافحة جائحة مرض الكورونا كوفيد-19.


-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك