قتل شاب سوري، برصاص حرس الحدود التركي (الجندرما) في محافظة الحسكة قرب بلدة رأس العين.
الشاب ممدوح أحمد الموس قتل برصاص الجندرما التركية عند محاولته العبور الى تركيا بالقرب قرية العزيزية غرب بلدة رأس العين في محافظة الحسكة.
كما أصيبت سيدتان بجروح متفاوتة جراء الاعتداء بالضرب المبرح ركلاً وبالعصي عليها من قبل الجندرما التركية، وذلك لمحاولتها عبور الحدود السورية نحو الأراضي التركية” شمال غربي الحسكة.
وتنشط حركة التهريب على الحدود مع تركيا تقوم بها فصائل “الجيش الوطني” ويجنون منها أموالاً طائلة وكثيراً ما يخدع المهربين المواطنون ويقعون ضحايا بين شهداء ومصابين ومعتقلين على يد “الجندرما” التركية وعناصر الفصائل للمطالبة بفدية لإطلاق سراحهم.
هذا وقتلت قوات حرس الحدود التركية 46 مهاجراً سورياً بينهم 5 أطفال وامرأتين ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعلى الحدود مع تركيا خلال عام 2022، كما أصابت 901 مدنياً بينهم 36 طفلاً و 40 امرأة عبر استهدافهم بطلقات مميتة من قناصين مدربين يستهدفون المهاجرين أو سكان القرى القريبة من الحدود بشكل متكرر. فيما ارتفع عدد القتلى برصاص الجندرما منذ بداية 2023 إلى (4) وأصيب 29 آخرين.
كما أنّ الجندرما قتلت 547 سورياً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 23 كانون الثاني 2023 وأصيب برصاص الجندرما 2264 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما أيضاً على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم والنزوح من مدنهم، بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.