لقي مواطن حتفه جراء تعرضه للتعذيب الشديد على يد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في مدينة حلب.
المواطن “حسن علي الحسن” (49) عاماً، تمكنت عائلته من استلام جثته من فرع الأمن الجوي بمدينة حلب حيث كان معتقلا منذ قرابة شهرين، وذلك بعد دفع مبلغ قدره ألف دولار كرشوة لضباط في الفرع الأمني السيء الصيت.
وبتاريخ 29 تشرين الأول من العام الجاري توجه حسن من مدينة عفرين حيث كان يقيم إلى مدينة حلب بقصد العلاج ليتم اعتقاله قبل وصوله المشفى وتسليم جثته لعائلته اليوم 31 كانون الأول 2022.
يأتي هذا في وقت تواصل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين في مدينة حلب وبالتحديد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، حيث زادت معدلات الاعتقال والخطف بذرائع شتى بدافع الحصول على الفدية، ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه، ورفض عرضهم على المحاكمة، ومنعهم من توكيل محامي.
ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ على الحواجز وفي الطرقات واثناء الاقتحامات لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
كما أنّ أغلب الاتهامات الموجهة للمعتقلين غير مستندة إلى أدلة، وهي كيدية.