تصعب القرارات المتخذة مؤخرا من قبل السلطات في إقليم كردستان دخول السوريين عبر المعبر الذي يربطها مع سوريا (فيشخابور \ سيملكا) بحيث باتت فرص الحصول على الموافقة تكاد تكون معدومة، وتقبل فقط في حالات محددة للغاية.
وبحسب الاطلاع على حركة العبور ، نجد أنّ الطرفين الذين يتحكمان في هذا المعبر ( حكومة إقليم كردستان العراق ، حكومة منطقة الإدارة الذاتية في سوريا ) اتفقا على السماح للمنظمات والأجانب والمرضى في حالات محددة و العرائس الذين لديهم مقابلة لم الشمل بالعبور بعد سلسلة من الإجراءات الطويلة والطلبات المعقدة، ولكن لا يسمح لأفراد الأسرة الواحدة والأقارب من الدرجة الأولى ( أب ، أم ، أطفال ) من الذين لديهم مواعيد لإجراء مقابلة – لم شمل – الأسرة لدى القنصليات أو السفارات او المنظمة الدولية للهجرة IOM في أربيل بالعبور.
طرق بديلة :
يصبح الطريق السالك أمام هؤلاء الأسر هو السفر الى دمشق، ومنها عبر مطارها إلى هولير وهنا تبرز مشكلة التكاليف الإضافية لرحلتي السفر إلى دمشق ومنها الى أربيل والعودة، وتكاليف التأشيرة وصعوبة الحصول عليها إضافة إلى مخاطر السفر إلى دمشق مع احتمال الاعتقال وخاصة بالنسبة للشباب وتتجاوز في هذه الحالة التكلفة 2 – 3 ألف دولار بحسب تواصلنا مع 5 حالات على الأقل.
الطريق الآخر هو عبر مهربين وهو غير آمن، نتيجة ابتزاز واستغلال مافيا تتحكم بهذه الطرق، ويعاني بشكل خاص كبار السن من طوله ووعورته وتكلفته بين 1500 إلى 2000 دولار للشخص الواحد.
رصدنا في مركز توثيق الانتهاكات حالة امرأة سوريا تدعى (ميرغى محمود) توفيت بعدما فشلت في الحصول على إذن للعبور ودخول اقليم كردستان لإجراء مقابلة لم الشمل في السفارة الألمانية في أربيل، ونتيجة لذلك فاتها موعد (السفارة الألمانية في أربيل) وفقدت فرصة السفر الى ألمانيا حيث يعيشها أولادها، فلجأت الى طريق “التهريب” والسفر إلى أوكرانيا وفارقت الحياة عقب الهجوم الروسي حيث كانت في الطريق باتجاه الحدود البولندية. وحمل زوجها محمد حاجم حكومة إقليم كردستان مسؤولية وفاتها لكونهم منعوها من دخول الإقليم رغم قيامها بإظهار كافة الأوراق الثبوتية المتعلقة بلم الشمل وموعد القنصلية الألمانية في أربيل.
توصية:
– يجب على حكومة إقليم كردستان العراق توسيع إذن الدخول ليشمل الحالات التي تخص السفارات الأجنبية \موعد مقابلة لدى السفارات أو القنصليات أو المنظمة الدولية للهجرة ( IOM )\ لأنّه كل من لديه موعد مقابلة لديه فرصة واحدة فقط ليجتمع مع أسرته.
-
السماح بإجراء لم الشمل الأقارب درجة أولى بالنسبة للاجئين في إقليم كردستان وأقاربهم المقيمين في سوريا، ومنحهم الحق بالزيارات.
-
فتح المعابر أمام الإجازات ليتمكن اللاجئون في إقليم كردستان من زيارة ذويهم وخاصة في الأعياد المناسبات.
-
تسهيل الإجراءات وتسريعها بالنسبة للمرضى الراغبين في العلاج في إقليم كردستان أو السفر عبر مطارها إلى إحدى الدول الأوربية.
-
تسهيل وتسريع إجراء معالجة طلبات الزيارة من قبل حكومة إقليم كردستان وحكومة الإدارة الذاتية.