وثق مركز توثيق الانتهاكات عدد اللاجئين والمهاجرين السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية سواء الذين كانوا يحاولون اجتياز الحدود أو سكان القرى والمزارعين والمخيمات قرب الحدود حيث يتم استهدافهم بالرصاص الحي.
وقال مركز التوثيق في تقرير نشر بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء المصادر في 25 نوفمبر من كل عام مقتل 67 امرأة برصاص الجندرما التركية، ومقتل 103 طفلا دون سن الـ 18 من مجموع عدد القتلى من اللاجئين السورين البالغ 538 شخصاً. فيما بتجاوز عدد المصابين 2207 لاجئاً سوريا بينهم 144 أنثى و 102 طفلاً.
كما وثق مركز التوثيق مقتل ثلاث نساء منذ بداية العام الجاري 2022 و4 أطفال برصاص الجندرما التركية من أصل 39 شخصاً قتلوا منذ بداية العام برصاص الجندرما التركية ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود مع تركيا، كما وبلغ عدد المصابين منذ بداية العام 890 مدنياً بينهم 35 طفلاً و 33 أنثى.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما أيضاً على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم، بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.