تعتقل السلطات التركية المواطن السوري سليمان شيخو منذ 18 عاماً بزعم أن اسمه محمد أحمد، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، وتمنع عائلته من زيارته والطعن في القرار، كما وترفض جميع الوثائق التي تثبت هويته الحقيقية هذا ما تؤكده عائلة سليمان.
وحسب الأسرة، فقد كان لقاؤها الأخير مع سليمان شيخو عام 2010، وبعد ذلك رفضت السلطات التركية أي لقاء لها به، بذريعة أن اسم الأسرة واسم المعتقل غير متشابهين.
ويشير والد سليمان، إسماعيل شيخو، أن ابنه اعتُقل وهو في طريقه الى عمله”، مبيّناً “أنه يتعرض لمعاملة قاسية في السجون التركية؛ حتى أن مصاريفه في السجن نرسلها نحن له من هنا، وبات ذلك يشكل عبئاً كبيراً علينا”.
سليمان شيخو من مواليد قرية دونغز الصغير الواقعة جنوب مدينة كوباني بريف حلب، من مواليد 1984، انتقل للعمل والاقامة في تركية بولاية سرت حيث كان يعمل في حفر الآبار الارتوازية، اعتُقل على متن دراجة نارية؛ واقتيد إلى أحد السجون في الولاية بزعم أنه مطلوب لدى الأمن باسم محمد أحمد، سنة 2004 .
وتؤكد عائلة سليمان أنهم لم يتمكنوا في اللقاء به منذ عام 2010 ولم يسمح لهم بالاتصال به أو توكيل محامي او استئناف القضية رغم تقديمه لكل الوثائق التي تثبت هويته، حيث تم اجباره على التوقيع على مستندات مكتوبة باللغة التركية لم يعرف محتواها عرف لاحقا انها تتضمن اعترافه باتهمامت وجهت له بارتكاب اعتداءات واعمال عنف، وحُكم عليّ بالسجن المؤبد باسم محمد أحمد”.
عائلة سليمان قالت انها تلقت رسالة منه مؤخرا تتضمن شرحا لما مر به ومعناته في السجن يقول فيها : “خلال هذه الأعوام الـ 18، تنقّلت بين 6 سجون مختلفة، لقد عشت مأساة، تعلمت القراءة والكتابة باللغة التركية كي أتمكن من شرح ما حدث لي. خلال ذلك، حاولت أن أشرح مشكلتي عدة مرات لوزارة العدل ومؤسسات أخرى، لقد أرسلت رسائل إلى المحكمة والنيابة والمؤسسات الأخرى، لكن دون جدوى، لا أحد يستمع إلى ألمي.
يضيف “في عام 2020 تقدّمت بطلب إلى فرع جمعية حقوق الإنسان (IHD) في أزمير، ثم تقدمت IHD بطلب إلى مكتب المدعي العام في سيرت وطلبت التحقيق في ما ذكرته في طلبي، لكن مكتب المدعي العام قرر أنه ليس هناك داعٍ لمتابعة القضية، دون تحقيق، ودون النظر إلى أقوالي في المحكمة، وإلى الوثائق الرسمية التي تكشف أنني لست محمد أحمد”.
Li ser navê kesekê din tê girtin: Tevî belgeyan jî serlêdan tê redkirin
18 years in prison for a name resemblance: I am Süleyman Şeyho!