أجرت تركيا تغييراً في هيكلة المجموعات المسلحة الموالية لها والتي تسميها الجيش الوطني السوري في خطوة كانت متوقعة ومرتبطة برغبتها في احكام سيطرتها على هذه الجماعات وتقوية نفوذ الأكثر ولاء وطاعة.
والتغييرات جاءت بشكل أساسي ضمن قيادة “الفيلق الثاني” التابع لـ”الجيش الوطني”، حيث تم تعيين الرجل الأكثر قرباً من تركيا وقائد تكتل “ثائرون للتحرير” فهيم عيسى قائداً للفيلق بدلاً من العقيد أحمد عثمان. كما تم ضم ميليشيا “سليمان شاه” و “الحمزات” للفيلق الثاني في الجيش الوطني، كما منعت تركيا دخول ثلاث قياديين في الجيش الوطني لأراضيها وهم “أبو أحمد نور، عبد الله عثمان، سيف الأمين أبو بدر ” الذين ظلوا في معبر السلامة لساعات دون منحهم تصريح دخول.
وكانت تركيا قد جمعت غالب قادة الجماعات المسلحة الموالية لها في مدينة غازي عنتاب التركية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، على خلفية تمدد هيئة تحرير الشام وسيطرتها بدون أيّة مقاومة على مدينة عفرين حيث كانت تنشر تلك الجماعات.