معدلات الخطف والاعتقال تتزايد يوما بعد يوم في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” المعارض المدعوم من أنقرة، وبات السائد في تلك المنطقة انتشار السلاح العشوائي، في ظل عدم وجود رادع لتلك الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين القاطنين في مدينة عفرين شمال حلب، ليكون آخرها، الاعتداء بالضرب على مدني من قبل عناصر مسلحين أمام أعين الجميع، بسبب منشور له على مواقع التواصل الاجتماعية.
ناشطون محليون قالوا لموقع “الحل نت”: إنّ “عناصر من جيش الشرقية التابع للجيش الوطني، اعتدوا بالضرب المبرح على مدني، في أحد الشوارع العامة في مدينة عفرين شمال مدينة حلب”.
وأضاف الناشطون، أن “العناصر المدججة بالسلاح أقدمت على ضرب المدني، بسبب حالة واتس أب وضعها الشاب لشخص مختل عقلي وكتب عليها أبو علي حيث ظن مسلحو جيش الشرقية أنه يقصد قائدهم حسين الحمادي الملقب ب أبو علي”.
وبث الناشطون فيديو مصور، يظهر لحظة اعتداء عناصر مسلحين يتبعون ل “الشرقية” على شاب مدني أعزل ليل الجمعة السبت، في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين”.
91 مدنيا معتقلا في شهر آب:
مركز “توثيق الانتهاكات” وثق أعداد المختطفين والمعتقلين من قبل فصائل “الجيش الوطني “المعارض المدعوم من أنقرة، خلال شهر آب/ أغسطس المنصرم، ليصل عدد المدنيين المختفين إلى 91 شخصاً.
وقال الفريق خلال تقرير أصدره: إنّ “عمليات الاختطاف والاعتقال التي شهدتها منطقة عفرين، شملت أكثر من ثلاثة أطفال، عرف منهم رمزي رمزي كيلو (16) عاماً من أهالي قرية أرندة في ناحية شيه، والمقيم لدى أقربائه في قرية سوركه ضمن ناحية راجو والطفلة نور شوكت حمو (16) عاماً، من منزلها في بلدة ميدان أكبس وتم اقتيادها لجهة مجهولة”.
وأكد المركز في تقريره، أنّ “جميع حالات الاعتقال التي تشهدها مناطق سيطرة الجيش الوطني شمال حلب ومناطق هيئة تحرير الشام في إدلب، لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي، وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وأغلب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم”.
وأشار التقرير إلى أنّ “عدد المعتقلين وصل إلى 8730 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 6340 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا، ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 179 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 536 شخصاً، بينهم 103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة”
وتعيش مدينة عفرين حالة من الفوضى وانعدام الأمن منذ سيطرة فصائل “الجيش الوطني” على المدينة في آذار/ مارس 2018.
المصدر: الحل نت