ارسلت وزارة الداخلية التركية مفتشين الى منطقة عفرين شمالي محافظة حلب للاشراف على عمل دائرة النفوس وإصدار البطاقات التعريفية “التركية” في المنطقة.
وتنسق المجالس المحلية في عفرين اليوم خطة إصدار البطاقات للمواطنين مرتبطة بالسجلات التركية حيث اعلنت تلك المجالس التي تعتبر اذرع تركية في المنطقة ان العمل بالبطاقة السورية سينتهي خلال وقت قريب وان كل المواطنين والنازحين على السواء ملزمون على مراجع مكاتبها لاستصدار البطاقات الحديثة.
وافتتح المجلس المحلي في عفرين، مطلع العام الحالي، مديرية للسجل المدني في المنطقة تتيح لسكانها والمهجرين من باقي المناطق السورية استصدار هوية شخصية والأوراق الثبوتية.
تختص مديرية السجل المدني الجديدة باستصدار أوراق ثبوتية رسمية مثل إخراج القيد وبيانات الزواج والولادة والوفاة وغيرها، إلى جانب استخراج دفاتر العائلة.
وعين المجلس المحلي مخاتير لتسيير معاملات النازحين بحسب كل منطقة، لضمان الحفاظ على الأوراق الرسمية وحفظ الأنساب وغيرها.
ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد المقيمين حاليًا في منطقة عفرين، ولكن وفق الإحصائية الأخيرة التي نشرها فريق “منسقي الاستجابة” عن التوزع السكاني في عفرين، في 9 من تموز الماضي، فإن عدد العائلات المقيمة في المنطقة بلغ 28461 عائلة، من ضمنها 21352 ألف عائلة من السكان الأصليين اي ان الثلث فقط هم من السكان فيما تم توطين ثلثين من ريف دمشب وحماة وحمص وادلب.
وبلغ عدد العائلات النازحة من دمشق وريفها 6863 عائلة، بينما وصل عدد المهجرين من ريف حمص 246 عائلة، بحسب أرقام “منسقي الاستجابة”، في حين يصل عدد النازحين من المنطقة الشرقية إلى ألف عائلة.
وكانت القوات التركية قد سيطرت على منطقة عفرين، في آذار من عام 2018، بعد معارك خاضها ضد “وحدات حماية الشعب” استمرت طيلة شهرين تسببت في مقتل 300 مواطن واصابة 1000 وتجير 300 الف من سكانها.
الزيارة تزامنت مع استدعاء وفد من “المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية”، من قبل والي مدينة غازي عنتاب التركية، داوود غول، والذي ابلغهم بضرورة تمثيف جهودهم في منطقتي “درع الفرات، وغصن الزيتون” بريف حلب بعدما دعمتهم تركيا لافتتاح مكاتب هناك ومولت تجمعهم بدفع رواتب وتغطية التكاليف.
الناطق باسم “المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية”، مضر الأسعد قال انهم الوالي حثهم على التركيز على تعلم اللغة التركية، وكذلك مراعاة العادات والتقاليد للمجتمع التركي، والتقيد بالقوانين التركية.
وانشات تركيا منذ 2016 مجالس عشائرية موالية لها وتمول مكاتبهم في مدنها وانتقل بعدها الى منطقة عفرين وجرابلس.