تجاوزت عدد الخروقات من قبل القوات المسلحة التركية والجماعات المسلحة التابعة لها منذ بداية العام الحالي أكثر من 371 مرة.
سببت تلك الخروقات سقوط أكثر من 86 شخصاً بينهم 5 نساء و14 طفلا، وإصابة أكثر من 490 آخرين، كما تسببت بأضرار مختلفة في الأحياء السكنية والأراضي الزراعية، إضافة إلى استهداف أكثر من 33 منشأة خدمية.
وكشفت مركز توثيق الانتهاكات أنّ تركيا نفذت 59 هجوماً بالطائرات المسيرة في مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال وشرق سوريا، منذ بداية العام الحال، وراح ضحية هذه الهجمات حوالي 132 شخصاً (قتل ما لا يقل عن 46 شخصاً بينهم 6 أطفال وإصابة 87).
على الضامنين (الأمريكي والروسي) إلى جانب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية اتخاذ موقف واضح وحازم من تلك الانتهاكات المستمرة، والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين في شمال شرق سوريا، وريف حلب والتي سببت سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وحرمت آلاف المدنيين من العودة إلى مدنهم وقراهم والتي من شأنها تخفيف الضغط الهائل على المخيمات.
إنّ الاستمرار في التصريحات الصحفية وبيانات الإدانة لم يعد كافياً أمام الهجمات المستمرة واستمرار سقوط الضحايا وتضرر مصالح الناس وفقدانهم الأمن وتعطل عن العمل والتعليم.
نؤكد على ضرورة حماية المدنيين في شمال سوريا من كافة الاعتداءات وخاصة أنّ المنطقة بلغت حدها الأقصى من الطاقة الاستيعابية للسكان نصفهم من النازحين والمهجرين قسراً.
وكان التقرير الذي أعده مركز توثيق الانتهاكات قد أشار إلى أنّ القوات المسلحة التركية شنت أكثر من 371 هجوماً جوياً ومدفعياً أدى إلى مقتل 59 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 490 آخرين.
وتضمن التقرير أيضاً تفاصيل الهجمات التي استهدفت ريف الرقة الشمالي وريف الحسكة الغربي وريف حلب الشرقي والمدن السورية (تل تمر، تل رفعت، منبج، كوباني بلدة عين عيسى، تل تمر) شاركت في تلك الهجمات طائرات مسيرة والمدفعية والقصف الصاروخي إضافة لاستهدف اللاجئين السوريين عبر الحدود والمزارعين الذين تقع أراضيهم قرب الجدار الحدودي الذي شيدته تركيا.
القصف تركز على منازل المدنيين والمباني العامة والمنشآت الحيوية والخدمية والتي تعد مصدر رزقٍ لآلاف العائلات في شمال سوريا.
وترافقت تلك الاعتداءات مع استمرار تركيا في حبس مياه نهر الفرات وهو ما يتسبب في تدني عدد ساعات الكهرباء التي توفرها سدي تشرين والفرات للسوريين، إضافة إلى خروج محطة تحويل كهرباء تل تمر 20/66 ك. ف في ريف الحسكة عن الخدمة جراء تعرضها لقصف بالمدفعية التركية وقطع المياه عن محافظة الحسكة من محطة المياه في علوك.
حيث تمّ توقيع اتفاقيتين الأولى بين تركيا والولايات المتحدة 17 أكتوبر 2019، والثانية بين تركيا وروسيا 30 أكتوبر 2019، تضمن إقرار تركيا بوقف إطلاق النار وهدنة دائمة دون أن تلتزم بها.
وفيما يلي حصيلة هجمات القوات التركية / الجيش الوطني خلال شهر أغسطس/ آب:
1– ريف عفرين الجنوبي:
ويضم قرى تابعة لناحية شيراوا، أهمها: (بينه/ إبين، وآقيبه/ عقيبه، وجتل زيارته/ الزيارة، تنب، مياسه،..)، وجاءت حصيلة الهجمات التي تم رصدها كالتالي:
– عدد الاستهدافات: 24 مرة بالمدفعية الثقيلة والدبابات والصواريخ والهاون.
– عدد القذائف التي سقطت: 766 قذيفة مدفعية ودبابات وهاون.
– عدد الإصابات: إصابة طفل مهجّر من قرية (باصله/ باصلحايا) من ناحية شيراوا، بالإضافة إلى عنصر من قوات حكومة دمشق. كما ألحقت أضراراً بالغة بممتلكات المدنيين.
2 – مناطق الشهباء:
تعرضت مناطق الشهباء خلال شهر آب، لقصف عنيف من قبل القوات التركية /الجيش الوطني، وتركز القصف على بلدة تل رفعت، والقرى التابعة لها، وتسبب في استشهاد عدد من المدنيين وجرح آخرين، بالإضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكاتهم، وجاءت حصيلة الهجمات كالتالي:
– عدد الاستهدافات: 46 مرة.
– عدد مرات الاستهداف بالطائرات المسيّرة: 3 مرات، إحداها لسوق داخل بلدة تل رفعت، وأخرى استهدفت فيها نقطة للجيش السوري وخلفت أضراراً مادية.
– عدد القذائف التي سقطت: 623 قذيفة مدفعية ودبابات وصواريخ، والتي تم رصدها فقط.
– عدد الشهداء: 6 شهداء من ضمنهم طفلة واحدة وامرأة واحدة و3 مدنيين آخرين وعسكري واحد.
– عدد الجرحى: 16 مدنياً، بينهم 6 نساء. كما ألحقت أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين.
3 – بلدة عين عيسى وريفها:
كانت بلدة عين عيسى، وخاصة ريفها، عُرضةً لهجمات مكثفة للاحتلال التركي ومرتزقته، حيث لم يمر يوم إلا وتم استهداف إحدى القرى بريفها، بالإضافة إلى الطريق الدولية (M4)، وجاءت الحصيلة على الشكل التالي:
– عدد مرات الاستهداف: 41 مرة، بالمدفعية الثقيلة والدبابات والصواريخ وقذائف “البومبتار” والرشاشات الثقيلة والدوشكا.
– عدد مرات الاستهداف بالطائرات المُسيّرة: 2 مرة.
– عدد القذائف التي سقطت: 412 قذيفة متنوعة.
– الأضرار: إلحاق أضرار بالغة بممتلكات المدنيين، وبمحطتي ضخ المياه في قريتي “الهيشة” و”الفاطسة”، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عنهما، وكذلك عن قرى في ريف تل أبيض الغربي.
4 – مدينة تل تمر وريفها:
تعرض ريف مدينة تل تمر لهجمات واستهدافات من قبل الاحتلال التركي، عبر جميع أنواع الأسلحة، وخاصة المدفعية الثقيلة والدبابات والطائرات المسيّرة، وأسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين، وإلحاق أضرار مادية بأبراج الاتصالات وممتلكات المدنيين. وجاءت الحصيلة كالتالي:
– عدد مرات الاستهداف: 25 مرة.
– عدد مرات الاستهداف بالطائرات المُسيرة: 3 مرات.
– عدد الشهداء المدنيين: 6 شهداء، بينهم 4 طالبات مدرسة.
– عدد الشهداء العسكريين: مقاتلان من المجلس العسكري السرياني(قس).
عدد الجرحى: 5 مدنيين، بينهم طفل و3 عناصر من الجيش السوري، بينهم ضابط برتبة ملازم. كما ألحقت أضرار كبيرة بممتلكات المدنيين وأبراج الاتصالات.
5 – قامشلو وريفها:
استهدفت القوات التركية/الجيش الوطني أحياء مكتظة بالسكان في مركز مدينة قامشلو عبر الطائرات المسيّرة، أسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين، كما استهدف بالمدفعية الثقيلة (الأوبيس) ريفها، وخاصة منطقتي الدرباسية وتربه سبيه، وجاءت حصيلة الهجمات والاستهدافات كالتالي:
– عدد مرات الاستهداف: 24 مرة، منها 8 مرات لمدينة الدرباسية، و4 مرات لمدينة تربه سبيه.
– عدد مرات الاستهداف بالطائرات المسيّرة: 3 مرات، منها لسيارتين مدنيتين، إحداها داخل حي وسط مدينة قامشلو، وأخرى في ريفها.
– عدد القذائف التي سقطت: 43 قذيفة متنوعة.
– عدد الشهداء المدنيين: 5 أشخاص، بينهم طفلان.
– عدد الشهداء العسكريين: 9 مقاتلين، بينهم 4 مقاتلين من قوات الدفاع الذاتي، كانوا يقومون بمهمة حراسة مشفى لأمراض “كوفيد – 19” بمركز مدينة قامشلو.
– عدد الجرحى: 19 جريحاً، بينها 3 عسكريين، وفتاة كانت تعمل في الأراضي الزراعية، وامرأتان، وراعٍ للأغنام، كذلك أصيب 8 أطفال، وعنصر من قوات النظام.
6 – مدينة كوباني وريفها:
كانت مدينة كوباني وريفها أيضاً في مرمى استهداف قوات الاحتلال التركي وعدوانه، حيث قصف عبر قذائف المدفعية الثقيلة أحياء مكتظة بالسكان داخل المدينة، بالإضافة إلى تعرض ريفها لقصف عنيف بالمدفعية والدبابات والصواريخ، ما أسفر عن استشهاد مدنيين، كما استهدف الطيران الحربي للاحتلال نقطة للجيش السوري في ريف كوباني، أدى إلى سقوط قتلى من عناصره، وجاءت الحصيلة كالتالي:
– عدد مرات الاستهداف: 4 مرات، منها استهداف من قبل مدرعة تابعة للاحتلال التركي.
– عدد مرات الاستهداف بالطيران الحربي: مرة واحدة.
– عدد الشهداء: مدنيان أحدهما طفل، بالإضافة إلى مقتل 4 عنصراً من الجيش السوري.
– عدد الجرحى: 5 أشخاص بينهم طفل، و3 عناصر من الجيش السوري. كما ألحق القصف أضراراً بالغة بممتلكات المدنيين، منها منزل مواطن كانت قد بُتِرت ساقه في قصف للاحتلال مطلع هذا العام.
7 – بلدة عامودا وريفها:
وسعت القوات التركية/الجيش الوطني دائرة استهدافاته على شمال وشرق سوريا، وتكاد لم تسلم بلدة أو قرية من هجماته العدوانية، فطال القصف بلدة عامودا وريفها، عبر الطائرات المُسيّرة والمدفعية الثقيلة والدبابات، ما أسفر عن استشهاد عدد من العسكريين، كما استهدف طاقماً صحفياً تابعاً لقناة “ROJAVA Tv.”، وجاءت حصيلة الهجمات على الشكل التالي:
– عدد مرات الاستهداف: 5 استهدافات بالمدفعية الثقيلة.
– عدد مرات الاستهداف بالطائرات المُسيّرة: 3 مرات، منها نقطة لقوات الدفاع الذاتي، وأخرى للجيش السوري
– عدد الشهداء: 5 مقاتلين من قوات الدفاع الذاتي.
8 – ريف تل أبيض الغربي:
استهدفت القوات التركية والجيش الوطني السوري قرى في الريف الغربي لمدينة تل أبيض المحتلة من قبله، بهدف دفع سكان القرى إلى النزوح عنها، ليتسنى له احتلالها، وجاءت حصيلة الهجمات على الشكل التالي:
– عدد مرات الاستهداف: 6 مرات.
– عدد القذائف التي سقطت: 18 قذائف.
9 – مدينة منبج وريفها:
مدينة منبج وريفها أيضاً، تعرضتا لقصف بالمدفعية الثقيلة والهاون، حيث استهدفت القوات التركي والجيش الوطني السوري قرى في الريف الشمالي للمدينة، أسفر عن إلحاق أضرار مادية بممتلكات المدنيين، وجاءت حصيلة القصف كما يلي:
– عدد مرات الاستهداف: 2 مرة.
– عدد القذائف التي سقطت: 55 قذيفة.