تعرض ثلاثة سوريين لتعذيب وحشي من قبل الجيش التركي أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا على الحدود في محافظة الحسكة.
والشبان الثلاثة هم: دلدار مجيد سليمان ( 18 عاماً)، دليار مجيد سليمان ( 16 عاماً)، مالك غضبان (16 عاماً) ينحدرون من قرية سنجق سعدون في ريف مدينة عامودا (محافظة الحسكة).
وفي ريف إدلب تعرض اللاجئ السوري محمد السفيرة للتعذيب والضرب من قبل الجندرمة.
كما أصيبت عائلة نازحة من عفرين بانفجار لغم أرضي على الحدود قرب بلدة كوباني كانوا يحاولون التوجه إلى الأراضي التركية حيث بترت قدم الأم وأصيبت الطفلة بجروح خطيرة في الكتف.
ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 531 شخصاً، بينهم (102 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 24 حزيران 2022 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 1706 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما أيضاً على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم، بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.