كشفت متابعات تفاصيل غرق قارب يقل مهاجرين قبالة مدينة طرابلس اللبنانية عن وجود فتاتين سوريتين مازالتا مجهولتي المصير وهما “إيناس عبد السلام محمد، جاندا محمد سعيد”.
والد إيناس، عبد السلام محمد، ناشد عبر شبكة رووداو الإعلامية، الثلاثاء (26 نيسان 2022)، السلطات اللبنانية لكشف مصيرها ومصير صديقتها جاندا قائلا: إنّ “ابنته إيناس، محتجزة لدى الاستخبارات اللبنانية وذلك بعدما أرسل إليه شخص لبناني هويتها الشخصية وأخبره بأنّها محتجزة لدى الاستخبارات”.
كما ناشد شقيق إيناس، الحكومة اللبنانية للإفراج عن شقيقته، قائلاً: “أنا شقيق إيناس عبد السلام محمد، أختي كانت على متن القارب الذي غرق في الـ23 نيسان قبالة طرابلس، متجهةً إلى ألمانيا، وقد وردتنا أنباء متضاربة تفيد بإنّها قد توفيت وأخرى تقول إنّها مازالت على قيد الحياة ومحتجزة، لذا نناشد الحكومة اللبنانية الكشف عن مصير أختي ومن معها، وإطلاق سراحهن”.
وتوجّهت جاندا محمد سعيد من قرية باترزان التابعة لناحية جل آغا (الجوادية)، في ريف الحسكة وإيناس عبد السلام محمد من مدينة قامشلو إلى لبنان من أجل السفر إلى أوروبا.
وفي الـ 23 نيسان الجاري، غرق قارب يحمل 60 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل مدينة طرابلس اللبنانية.
وقال وزير النقل اللبناني علي حمية في بيان بشأن الحادث إنّ البحرية اللبنانية أنقذت 45 شخصاً ونقلوا إلى ميناء طرابلس، مؤكداً غرق 6 أشخاص في الحادث، فيما لاتزال عمليات البحث جارية عن 14 مفقوداً.
وفي المقابل، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في بيان أمس الإثنين: إنّه كان على متن القارب 84 شخصاً على الأقل، وإنّ عدد القتلى والجرحى لا يقل عن 30 شخصاً.
يشار إلى أنّ الحكومة اللبنانية كانت قد أعلنت على إثر ذلك الحداد في البلاد، وسط تنديدات من شخصيات وأحزاب سياسية لبنانية التي وصفت الحادث بـ”الفاجعة”، وقد أوكلت الحكومة، الجيش اللبناني مهمة التحقيق بشأن تفاصيل وأسباب حادثة الغرق، الذي بدوره اعتقل منذ البداية شخصاً مشتبهاً به.