اختطفت مع ابنتها ذات الـ 3 أعوام من قبل فصائل مسلحة موالية لتركيا، وتعرضت لشتى أنواع التعذيب عاماً كاملاً، وتمكنت من الخروج بعد دفع فدية كبيرة.
وفي العام 2019 اختطفت المخابرات التركية كانوا برفقة عناصر من “الشرطة العسكرية” زوجة المواطن (و م) وتدعى (أ ع) وابنتها التي تبلغ من العمر ثلاثة سنوات، وتم اقتيادهما إلى أحد سجونهم ( مدرسة التجارة سابقاً) في مدينة عفرين.
في الـ 23 من شهر حزيران لعام 2019 اختطفت المواطنة (أ ع) 27 عاماً مع ابنتها الصغيرة من منزلها في عفرين، وتم اقتيادهما إلى فرع الشرطة العسكرية، وبعد عام، تمكنت من الفرار إلى مقاطعة الشهباء بريف حلب بعد أن افرج عنها بموجب فدية مالية.
تقول: (أ ع) “اختطفت من قبل الشرطة العسكرية بشكل وحشي، ولا أعلم سبب اختطافي، وحين وصلت إلى فرع الشرطة العسكرية في مدرسة التجارة، أقدموا على ضربي بخراطيم المياه بشكل وحشي ناهيك عن الألفاظ البذيئة اللا أخلاقية، وكلما كانوا يقومون بضربي، يقولون تعملين مع وحدات حماية الشعب، وتعطين المعلومات عن عفرين لهم”.
وتطرقت (أ ع) إلى أساليب التحقيق وتعذيب النساء أثناء التحقيق، “كان المحقق يسألني عن كيفية التعامل مع وحدات حماية الشعب، والمعلومات التي أرسلها لهم، كنت أجاوب أنني لا أعمل مع أحد، وأنني مدنية لا علاقة لي بأحد، كان يبتزني بابنتي التي تبلغ من العمر ثلاثة أعوام، ويهددها بالقتل وإعطائها حبوباً مخدرة”.
“كان أحدهم وهو ملقب ب أبو حيدر يهدنني بالاغتصاب ونشر مقاطع مصورة لي إن لم أُدلي بمعلومات، بالإضافة إلى قتل ابنتي، كان يجبرني على مشاهدة كيفية تعذيب النساء بأساليب مروعة مثل الضرب بالخراطيم والصعق الكهربائي، وتم تعذيبي بتلك الأساليب أيضًا دون رحمة وشفقة”.
وخلال حديثها أشارت (أ ع) إلى أنّها أصيبت بانهيار عصبي بسبب المشاهد التي رأتها داخل الفرع من تعذيب ومعاملة المختطفات على أنهن لسن بشراً.
ونوهت (أ ع) “بعد مرور شهر أصبحت زنزانات الفرع مليئة بالنساء المختطفات، غالبيتهن نساء كرديات، ونساء أخريات، وذلك بتهم وحجج واهية”.
وأضافت “أصيبت العديد من النساء داخل الفرع بانهيار عصبي، وأصبن بالجنون، بالإضافة إلى أمراض مختلفة بسبب انتشار الاوساخ في كل مكان داخل الفرع ومنع تنظيفها.
وأكدت (أ ع) “أنّ بعض النساء عندما كن يتعرضن لأمراض ناتجة من إبر كانوا يحقنون بعض النساء بها وحبوب مخدرة للإفصاح عن أشياء لم يفعلنها”.
وأضافت (أ ع) “كان بين النساء المختطفات نساء حوامل وتم توليدهن داخل السجن، على الرغم من عدم توفر المستلزمات الطبية وملابس الأطفال ولا حتى حليب للأطفال”.
ولفتت (أ ع) “بوجد عدد كبير من النساء في السجن حكم عليهن بالإعدام، وعدد كبير من النساء والرجال ماتوا تحت التعذيب ومنهم من أصيبوا بالجنون بسبب الصاعق الكهربائي”.
بقيت (أ ع) وابنتها (ت م) قرابة السنة مختطفة في السجن. وخرجت بعد أن دفع والدها مبلغ 17 مليون ليرة سورية فدية مالية، بالإضافة إلى دفع 350 دولار ومبلغ 800 دولار للمحامي، وبعد خروجها من السجن توجهت (أ ع) وابنتها ووالدتها (م ع) التي كانت مختطفة ايضا لمدة عشرين يوماً بحجة التعامل مع الإدارة الذاتية، ووالدها إلى مقاطعة الشهباء.