حمزة لم يعتدي على أحد … كان يدافع عن نفسه

زعمت الوسائل الاعلامية التركية أنّ الشاب حمزة سبب الإزعاج وكان يخل بالأمن العام في منطقة باغجلار بإسطنبول، واعتدى على مواطنين أتراك وإنّ تصرفاته تلك كانت وراء اعتقاله ومن ثم اتخاذ قرار ترحيله الى سوريا.

لكن بعد متابعة تفاصيل ما حدث عبر التواصل مع حمزة وشهود تواجدوا في المنطقة تبين أنّ حمزة بريء من تلك الاتهامات.. لقد كان يدافع عن نفسه داخل محلّه بعد أن تهجّم عليه شخص تركي حاملاً بيده أداة حادة، كما تلق تهديدات بأنّهم سيقتلونه فخرج الشاب وجلس على الكرسي أمام محله وتحدى الأشخاص الذين هددوه بأنّه ليس خائف من أحد فهو لم يرتكب أيّة جريمة.

وسائل الاعلام التركي نشرت فيديو مجزئ حيث قاموا بحذف الجزء الذي يظهر مواطن تركي كان يقوم باستفزاز حمزة وتهجّم عليه بالساطور

هذا وذكر بيان للمديرية العامة لأمن في إسطنبول، صدر يوم الأربعاء (13 نيسان 2022)، إنّ اللاجئ السوري ( الحمامي) تم تسليمه لدائرة هجرة إسطنبول بهدف ترحيله.

وأشار البيان إلى أنّ الحمامي جلس في الساعة الخامسة من مساء (10 نيسان 2022) على كرسي وسط شارع في حي باغجلار وتلاسن مع المواطنين، وبسبب تصرفه بطريقة تؤدي إلى الكراهية والعداء بين الأهالي، اتخذت بحقه الإجراءات القانونية بأمر المدعي العام، ثم عرض على المحكمة.

وتجاهلت مديرية الأمن حقيقة أنّ حمزة هو ضحية وتم الاعتداء عليه وتلق تهديدات بالقتل رغم أنّ حمزة سبق وأن أبلغهم بتلقيه تهديدات وأن حياته في خطر ولم يتم تقديم أيّة حماية له.

يقيم حمزة الحمامي في تركيا منذ نحو ثمانية أعوام ويتحدث اللغة التركية، وأخذت أقواله في دائرة الادعاء العام بتهم “الإهانة” و”التهديد” و”حث الناس على الكراهية والعداء”، لكنه نفى هذه التهم جميعاً، وقال إنّه لم يضرب أحداً، ولم يهدد أحداً، ولم يهن أحداً.

وقال اللاجئ السوري للادعاء العام: “مرت من أمام محل عملنا سيارة كانت تطلق المنبه باستمرار، وأردت أن أنبه سائقها، ثم هاجمني السائق مع أحد أقاربه، لم أهن أحداً، وأنا بريء”.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك