ردت اللجان الشعبية في حيي الشيخ مقصود و الأشرفية على الأخبار التي نشرتها وسائل اعلام تابعة للنظام السوري والتي زعمت بأن الفرقة الرابعة سمحت بدخول المواد الغذائية إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ونفى أهالي ووجهاء حيي الشيخ مقصود والاشرفية هذه الإشاعات في بيان أصدروه، اليوم الخميس.
البيان قرأ من قبل أحد وجهاء الحي وعضو مكتب ملتقى الأديان عبد الرحمن غزو في ساحة الشهداء الواقعة بالقسم الغربي من حي الشيخ مقصود، بحضور العشرات من الأهالي وممثلي المؤسسات المدنية.
واستهل البيان بالإشارة إلى أن الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها سورية بشكل عام ومدينة حلب بشكل خاص من ارتفاع في أسعار جميع المواد الأساسية “يعاني الشعب من تأمين لقمة عيشه اليومي وبالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك وسمسرة التجار وغلاء الأسعار قامت قوات الحكومة السورية المتمثلة بالفرقة الرابعة ومنذ 13/3/2022، بفرض حصار خانق على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمنع إدخال المواد الأساسية كمادة الطحين والأدوية والمحروقات إلى الحي”.
وقال البيان بأن الفرقة الرابعة لا تسمح إلا بمرور كميات قليلة من المواد وتفرض الأتاوات والضرائب على هذه البضائع وتجبر أبناء الشعب للوقوف ساعات طويلة على الحواجز بحجج التدقيق على الهويات مما أثر على حياة أكثر من مئتي ألف شخص مدني.
وحذر البيان من وقوع كارثة إنسانية تهدد حياة الآلاف من جراء هذا الحصار الخانق “باسم أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية نجدد رفضنا القاطع لهذه السياسات الممنهجة لتجويع الشعب وسلب إرادته”.
أما عن ادعاءات دخول مواد غذائية إلى الحي فقال البيان “في الفترة الاخيرة تدعي الفرقة الرابعة بإدخال المواد إلى الحي، حيث نؤكد للجميع بأنها أكاذيب وادعاءات وحرب خاصة تنشرها بين المواطنين، وهذه الأفعال والممارسات اللاإنسانية التي تقوم بها الفرقة الرابعة لا تخدم وحدة الشعب السوري والعيش المشترك”.
وفي نهاية البيان طالب الأهالي بإزالة الحواجز التابعة لعناصر الفرقة الرابعة حيث جاء فيه “باسم اهالي الحيين نطالب بفك الحصار وبإزالة عناصر الفرقة الرابعة على هذه الحواجز، وكما نطالب المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي حدوث كارثة إنسانية بحق الأهالي الموجودين ضمن الحيين”.
