اتجهت عدة دول أوربية إلى طلب جواز السفر من اللاجئين السوريين بدل الاكتفاء بالهوية أو الأوراق الشخصية الأخرى، هذه الإجراءات دفعت السفارات السورية في الخارج إلى اعتماد إجراءات معقدة ومكلفة ومتعبة للسوريين.
وأشد ما يرهق السوريين هو التكلفة والوقت والإجراءات اللازمة لإصدار جوازات السفر السورية أو تجديدها.
ويضطر السوريون بداية إلى التواجد أمام مقر السفارات أو القنصليات منذ ساعات المساء بغية حجز الدور حيث يصطفون في طوابير طويلة من أجل تقديم الطلب الحصول على الجواز السوري، والخطوة التالية هي تكلفة الجواز نفسه والتي تصل إلى 1000 دولار في حال طلبه مستعجلا، المستعجل فقط بالاسم حيث ستنتظر مدة قد تصل إلى 8 أشهر للحصول على الجواز في وقت تذكر السفارة أنّ وقت الانتظار المتوقع هو عدة أيام أو عدة أسابيع للخدمة المستعجلة.
إضافة إلى ذلك بات حجز الدور أو أخذ الموعد من معظم السفارات السورية يتم عبر سماسرة بالاتفاق مع موظفين ضمن السفارة يحصلون على مبالغ تصل إلى 350 دولار مستغلين حاجة اللاجئين المقيمين في الدول الأوربية وقيام تلك الدول بإلزامهم بالحصول على الحواز بغرض اتمام أوراق الإقامة أو الجنسية.
وكانت وكالة الأنباء السورية الحكومية / سانا قد تحدثت عن أنّ إدارة الهجرة والجوازات قد أكدت أنّ كمية من المواد الخام المطلوبة لطباعة جوازات السفر ستصل خلال فترة قريبة الأمر الذي سيسهم في مضاعفة أعداد الجوازات الممنوحة للمواطنين.
وأكدت المديرية أنّ منح جوازات سفر مستعجلة أو فورية سيتم دون الحاجة للتسجيل على المنصة الالكترونية لمن هم داخل سورية وذلك ضمن أولويات معينة “المقيمون خارج القطر والطلاب ممن لديهم إثبات بذلك والحالات المرضية إضافة إلى الموظف الموفد”.
وأشارت إلى أنّ التكلفة المادية للجواز العادي تصل إلى 50 ألف ليرة لمن هم داخل القطر إضافة إلى الرسوم المضافة في المصرف التجاري في حين تبلغ التكلفة للجواز المستعجل 75 ألف ليرة إضافة إلى الرسوم المضافة في المصرف و300 دولار لجواز السفر العادي لمن هم خارج القطر و800 دولار للجواز المستعجل.
هذا وتكشف الأرقام الرسمية أنّ عدد الجوازات الصادرة خلال عام 2021 بلغت “888” ألفاً و274 جوازاً وعدد الجوازات الصادرة منذ بداية العام الحالي ولغاية الـ 31 من آذار 9ر140 ألف جواز.