تتواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وعناصر تنظيم داعش الإرهابي الأحد، بعد أربعة أيام من هجوم الأخير على سجن الصناعة في غويران في الحسكة شمال شرقي سوريا، والموصوف بأنّه أحد “أكبر سجون” لاحتجاز الدواعش في العالم.
وتلاحق قوات قسد المدعومة من التحالف الدولي عناصر داعش في حي الزهور في الحسكة، والمحورين الشمالي والغربي حيث تتحصن داعش في مناطق يقطنها مدنيون ويتخذهم عناصر داعش دروعاً بشرية.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية إنّ 17 من قواتهم وقوى الأمن الداخلي، والمتطوعين في المؤسسات الخدمية استشهدوا منذ هجوم داعش على سجن الحسكة، وأصيب 23 بجروح، وقالت إنّ التضحيات التي بذلها مقاتلوها أحبطت المخطط الإرهابي الخطير وهو السيطرة على السجن وأفشلت فرار أخطر الإرهابيين في العالم منه.
وشن داعش هجومه الذي يعد الأكبر منذ سنوات على سجن الحسكة في 20 كانون الثاني الجاري عبر تفجير سيارة مفخخة في محاولة لدخول السجن وتهريب حوالي 5 ألف من عناصره، والذين يصنفون الأخطر في العالم.
ويضم سجن غويران 5 آلاف داعشي، وهو واحد من أكبر السجون لاحتجاز الدواعش في العالم.
وتعيش الحسكة أجواء حرب حقيقية لليوم الرابع حيث تعم أصوات الرصاص والاشتباكات المدينةَ، التي شهدت نزوحا محدودا للأهالي من الأحياء التي تشهد اشتباكات في محيط سجن الصناعة في حي غويران.
وبالتزامن مع هجوم داعش على سجن الصناعة، كثف المسلحون الموالين لتركيا هجماتهم على ريف الحسكة والرقة حيث شنوا هجمات على مواقغ قسد في ريف بلدة عين عيسى و تل تمر، كما استهدفت تركيا تعزيزات لقسد، كانت متجهة إلى الحسكة بحسب قوات سوريا الديمقراطية.