طلب مكتب المدعي العام الفيدرالي في ألمانيا، الخميس 2 ديسمبر/كانون الأول 2021، السجن مدى الحياة لضابط سابق في مخابرات النظام السوري وممثل سابق ضمن وفد الائتلاف السوري بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”.
وأنور رسلان (58 عاماً)، شارك كرئيس للجهاز “الأمني” الذي رافق وفد الائتلاف السوري في فترة رئاسة أحمد الجربا سنة 2014 في مفاوضات جنيف 2.
جرائم ضد الإنسانية:
نقل التلفزيون الألماني عن المدعي العام ياسبر كلينغه ، قوله: “نظراً إلى المسؤولية التاريخية لاسيما في ألمانيا، من المهم عدم قبول أيّة جرائم ضد الإنسانية كتلك الواردة في لائحة الادعاء المعروضة”.
بدأ الادعاء العام الفيدرالي، الخميس، جلسات المحاكمة أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة “كوبلنز” الألمانية.
أوضح كلينغه إنّ “مبدأ القانون العالمي في القانون الجنائي الدولي يسمح بالمقاضاة هنا (في ألمانيا) ضد أيّة جرائم حرب مشتبه فيها ارتكبها أجانب في دول أخرى”.
تعذيب آلاف الأشخاص:
يتهم الادعاء العام المدعى عليه أنور رسلان، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الفترة بين عامي 2011 و2012.
ورد في لائحة الاتهام، أنّ أنور يشتبه في أنّه كان مسؤولاً عن تعذيب ما لا يقل عن 4 آلاف شخص بسجن المخابرات العامة في دمشق بصفته رئيساً للتحقيقات، ويشتبه في أن 58 سجيناً على الأقل لقوا حتفهم إثر ذلك.
من جهته، نفى أنور هذه الادعاءات في بداية المحاكمة، التي بدأت بالفعل في أبريل/نيسان من عام 2020، بمتهمين اثنين.
أما في فبراير/شباط 2021، فتمت إدانة المتهم الأصغر سناً منهما، وهو السوري إياد.أ (45 عاماً)، بالسجن لمدة 4 أعوام ونصف العام بتهمة المساعدة على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
بحسب قناعة القاضي، كان إياد قد أسهم خلال وجوده بسوريا عام 2011، في إدخال 30 متظاهراً ضد نظام الأسد بسوريا إلى سجن التعذيب الذي كان يرأسه المتهم أنور.ر.
يشار إلى أنّه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بشأن الاستئناف الخاص بإياد ضد الحكم الصادر بحقه.
يذكر إنّه تم التعرف على أنور وإياد من جانب ضحايا محتملين بعد هروبهما إلى ألمانيا، وتم إلقاء القبض عليهما في برلين ومدينة “تسفايبروكن” التابعة لولاية “راينلاند فالس” عام 2019، بحسب “دويتشه فيله”.