اليوم العالميّ لمناهضة العنف ضد المرأة… تركيا قتلت 210 امرأة واعتقلت 670

قال “مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا” إنّه وثق استشهاد 210 امرأة، وإصابة 670 منذ بدأ التوغل التركيّ والهجوم على مدينة عفرين في 20/1/2018، والهجمات الاحتلالية في شمال وشرق سوريا 9/10/2019 حتى 24/11/2021. وجاء ذلك في تقرير أصدره “المركز”، بمناسبة اليوم العالميّ لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 تشرين الثاني من كل عام.

وتضمن التقرير توثيق مقتل 67 امرأة من قبل الجندرمة التركيّة على الحدود السوريّة، كنّ يرغبن في اللجوء إلى تركيا فارين من المعارك الدائرة في بلادهم، إضافة لمقتل 96 طفلاً دون الـ 14 سنة، من أصل 511 لاجئاً قتلوا منذ آذار 2011. إضافة لإصابة 390 لاجئة بجروح من أصل 1019 من الفارين باتجاه الحدود التركيّة.

كما كشف المركز قيام الجيش الوطني الموالي لتركيا باعتقال 670 امرأة، من أصل 7971 شخص في المعتقلات منذ آذار 2018، وما زال مصير نصفهم مجهولا، كما أنًه بلغ عدد النساء المعتقلات في عفرين وحدها من قبل ميليشيات الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا 30 امرأة وفتاة منذ بداية العام الجاري فيما بلغت أعداد النساء المعتقلات منذ بداية تشرين الثاني من العام الجاري 8 نساء.

وتم توثيق 7 حالات على الأقل لتعذيب نساء، وإعدامات ميدانية، منها اغتيال السياسية الكردية هفرين خلف على يد ميليشيا أحرار الشرقية الموالية لتركيا، إضافة لإعدام ممرضتين من الفريق الطبي على طريق بلدة كري سبي/ تل أبيض في 12/10/2019.
واعتقال جيجك كوباني وجرها للذبح بشعارات “الله أكبر” من قبل مسلحي فيلق المجد بالإضافة إلى التمثيل بجثة المقاتلة أمارة، بالقرب من بلدة عين عيسى.

واعتقال عاملة في الهلال الأحمر، وتصوير مقطع فيديو لمسلحي السلطان مراد وهم يتوعدون بقتلها، كما وقام مسلحون تدعمهم أنقرة بالتمثيل بجثة المقاتلة الكردية بارين كوباني/ أمينة عمر، التي لقيت حتفها أثناء مقاومة الهجوم التركيّ في قرية “قرنة” في عفرين في الأول من فبراير/ شباط عام 2018.

في 15/11/2019؛ تعرضت الفتاة الكردية القاصر “رويا هنانو مصطفى” (15 عاماً) من أهالي قرية غزاوية لعملية خطف من قبل مسلحين يعتقد إنّهم من ميليشيا “فيلق الشام” كانوا يستقلون سيارة من نوع “فان”، وبرفقتهم نساء منقبات.
شهادة ذوي رويا أكّدت أنّ عائلتها تعرضت مراراً للابتزاز والتهديد من قبل عناصر من فيلق الشام، واتهموا قيادة هذا الفصيل باختطاف ابنتهم بغرض المطالبة بالفدية.

في 16/11/2019 اعتقل جهاز الشرطة العسكرية (الأمن السياسيّ) ثلاثة أشخاص هم “فرهاد محمد كولين شيخ عبدي (40 عاماً)، و“سعيد غريب حسو، وزوجة سعيد “غالية حسن” في مدينة عفرين، واقتيدوا لمكان مجهول. اعتقلت “المواطنة شيرين عبد القادر” بسبب تقديمها شكوى ضد المسلحين بتهمة سرقة سيارتها، العائدة لزوجها “كاميران منان علي” (45 عاماً) الذي فقد حياته في تفجير سوق الهال بتاريخ 12/6/2019 وداهموا منزل شقيقتها واختطفوها برفقة ابنها.
وداهم مسلحون من جهاز “الشرطة العسكرية” منزل المواطن المسن “نوري قرة” وتم اعتقاله برفقة ابنتيه.

في 14/11/2019 اعتقل عناصر الشرطة العسكرية في مدينة عفرين، 6 أشخاص، بينهم 5 نساء، وهم:” خديجة قره علي، أمينة قره علي، حياة قره علي، فضيلة محمد، فضيلة كريكو، فضيلة سيدو والمسن “نوري قره علي”. تم الإفراج عن ثلاثة منهم وهم كل من فضيلة كريكو وحياة قره علي ونوري قره علي، بسبب وضعهم الصحيّ، أما النساء الأخريات لا يزال مصيرهم مجهولاً.

وقتلت الفتاة الإيزيدية نرجس ميرزا داوود، (23 عاماً) من قرية “كيمار” في عفرين، من قبل مسلحين في الجيش الوطني في عفرين يوم 17 تشرين الثاني حيث عثر على جثتها برفقة زميل لها موظف في الدفاع المدني وقد سرقت منهم أجهزة الهاتف وما معهم من أموال حيث كانوا عائدين بعد قبض رواتبهم ومكان الجريمة لا يبعد إلّا 100 متر عن حاجز للجيش الوطنيّ.

وثق المركز إجبار 9 فتيات من الزواج من قادة الحيش الوطني في منطقة عفرين، تحت تهديد وابتزاز ذويهم، و3 حالات زواج قسريّ في مدينة جرابلس وحالة في مدينة اعزاز والباب، ووثّق تعرض 11 امرأة للاغتصاب من قبل قادة الجيش الوطني ثلاث فقط أبلغن عن الحادثة، تم قتل واحدة منهن في جرابلس تحت ذريعة “جريمة شرف” فيما تم طي ملف القضية الثانية التي كانت موجهة ضد قائد ميليشيا سليمان شاه، “محمد أبو عمشة”. وكل تلك القضايا لم يتدخل فيها لا القضاء ولا الأجهزة الأمنيّة.

قتل تحت التعذيبِ
في 30/5/2021 استشهدت المواطنة الكرديّة موليدة نعمان (65 عاماً) تحت التعذيب في سجن الراعي، وكانت قد اعتقلت في 26/6/2019، واستغل عناصر السجن مرضها بداء السكريّ، وابتزوا عائلتها ماليّاً بذريعة تأمين الدواء لها ولم يتم ذلك.
في 11/10/2021، أي اليوم الذي وقع فيه تفجيرُ السيارةِ المفخخة في سوقِ الهال، شنّت سلطاتُ الاحتلالِ التركيّ حملة اعتقال تعسفيّة في مدينةِ عفرين، واعتقل عناصرُ الاستخباراتِ التركيّة بالتنسيقِ مع الشرطة المدنيّة المواطنةِ الكرديّة نعمت بهجت شيخو (32 عاماً) من أهالي قرية قوبة ــ ناحية راجو، من ساحة آزادي وسط مدينة عفرين، وهي حامل بالشهر السادس، كما اُعتقل زوجها المواطن خليل نعسان (36 عاماً)، ومواطنان آخران، واقتيد المعتقلون إلى مقر الاستخبارات التركيّة في مدرسة أمير غباري قرب ساحة آزادي. وتعرض المعتقلون بما فيهم الزوجان نعمت وخليل للتعذيب الشديد، لمدة ستة ساعات متواصلة، لانتزاعِ أيّ اعترافٍ تحت الضربِ، ولم تثبت أيّة إدانةٍ بحقهما وتأكدت براءتهما. وفيما تمَّ الإفراجُ عن المعتقلين، فقد نُقلتِ المواطنةُ نعمت إلى المشفى نظراً لتدهورِ وضعها الصحيّ، لتفارقَ الحياةَ هناك.

الاستخباراتُ التركيّة طلبت من عائلة الفقيدة القول إنّ الوفاة ناتجة عن مشاكل صحيّة تتعلقُ بالحمل وهددتهم بالاعتقال بأيّ حجة في حالِ أفادوا بأسباب الوفاة الحقيقيّة.

اغتيال
في 26/6/2018 استشهدت المسنة فاطمة حمكي (65 عاماً) جراء إلقاء قنبلة يدويّة على منزلها في قرية قطمة بناحية شرا، في الساعة الثانية بعد منتصف الليل.

قتل على يد اللصوص
في 9/7/2018، اقتحمت مجموعة ما يسمّى “كتيبة الحمزة” منزل المواطن حمدي عبدو(70عاماً)، في وقت متأخر من الليل، وطالبوه بمبلغ 100 ألف ليرة، تحت تهديد السلاح، وقاموا بخطفه، فيما تلقت زوجته سلطانة خليل ناصرو (60عاماً) ضرباً وحشيّاً على رأسها من قبل قائد الكتيبة المدعو “أبو علي حياني”، وقد استشهدت نتيجة إطلاق عدة طلقات ناريّة عليها، وتركت تنزفُ حتى استشهدت
فجر يوم 25/8/٢٠١٩ اقتحمت مجموعة مسلحة منزل الشهيدة حورية (٧٤ سنة) بحي الأشرفية بهدفِ السرقة، وقتلوا زوجها محي الدين أوسو خنقاً، وتطاولوا عليها بالضرب ولاذوا بالفرار. تلقّت الفقيدة الضرب المبرح في مناطق مختلفة من جسدها في الصدر ومحيط الكليتين ما نجم عنه نزيف داخلي فنقلت إلى المشفى، ولكن وضعها الصحيّ تدهور، حيث فاضت روحها شهيدة في 6/9/2019.

في 19/4/2020 اقتحم لصوص منزل المواطنة المسنة (80 عاماً) في قرية هيكجه، مستغلين انشغالِ أبنائها بالزراعة في أرض لهم، وتهجموا عليها وأقدم الجناةُ على خنقِها حتى فارقتِ الحياةِ، وعمدوا إلى التلاعبِ بمسرحِ الجريمةِ وإخراج الجثمان إلى فناءِ الدار ووضعها على كرسي تحت شجرة ولف رقبتها بسلك للإيحاءِ بأنّها أقدمت على الانتحار.

في 19/11/2018 أقدم 3 أفراد يُرجّح أنهم تابعون لميليشيا “الحمزات”، على قتلِ المواطنة المسنّة عائشة نوري حنان (80 عاماً) بطريقةٍ مروّعة، عبر خنقها، في منزلها بقرية برج عبدالو بناحية شيراوا. فقد اقتحم مسلحون فجراً منزل نظمي سيدو محمد وأقدموا على تقييده مع زوجته وفي الغرفة المجاورة وقيّدوا يدي الأم عائشة وألبسوا رأسها كيساً ما أدى لاختناقها. وسرقوا مبلغ ماليّ ومجوهرات ولاذوا بالفرار.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك