اعتدت قوات حرس الحدود التركي “الجندرما”، بالضرب المبرح على مواطنة سورية حاولت الدخول إلى تركيا عبر الشريط الحدودي بين البلدين في ريف الحسكة، من قرية عراضة الحدودية، والتي تقع شمال أبو راسين (زركان) في ريف الحسكة الشمالي.
الجندرما التركية لم تكتف بالضرب بل قامت كذلك بإلقاء المواطنة عند الشريط الحدودي بعد تعرضها للضرب المبرح، وهي بحالة مذرية حيث كانت قد تعرضت لكسور في الصدر والأصابع نتيجة الضري ليتم إسعافها من قبل أهالي المنطقة، لتتلقى العلاج اللازم في مستوصف منطقة الدرباسية.
وقتل حرس الحدود التركي “الجندرما” لاجئين سوريين وأصاب 3 آخرين بجروح بينهم طفل وامرأة، يوم الأحد 12 تشرين الثاني / نوفمبر، وذلك أثناء محاولتهم العبور باتجاه الأراضي التركية على أطراف مدينة حارم.
الشابان هما أحمد حسن النواس وفادي خالد الأحمد وهم من قرى أبو الظهور التي تتبع لمحافظة إدلب.
ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 513 شخصاً، بينهم ( 96 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 67 امرأة)، وذلك حتى 13 نوفمبر 2021، كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 1098 لاجئاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلقى باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.