قالت منظمة “أطباء بلا حدود” الأربعاء (السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2021) إنّه تم احتجاز ما لا يقل عن خمسة آلاف مهاجر ولاجئ في إطار حملة أمنية في طرابلس بدأت يوم الجمعة، ما أدى إلى زيادة عدد المحتجزين في مراكز الاحتجاز في العاصمة الليبية خلال خمسة أيام إلى ثلاثة أضعاف.
وأعلنت وزارة الداخلية الليبية يوم الجمعة إنّها شنت حملة أمنية ضد “تجار المخدرات ومهربي الكحول والمهاجرين غير الشرعيين” في حي قرقارش غرب طرابلس. وبعد ساعات، قالت الوزارة إنّ مركزاً لاحتجاز المهاجرين في حي غوط الشعال القريب “استقبل أربعة آلاف مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة” كجزء من الحملة.
وقالت “أطباء بلا حدود”، التي تقدم الرعاية الطبية في ثلاثة مراكز احتجاز في طرابلس، إنّها شهدت احتجاز العديد من الأشخاص في “ظروف مكتظة وغير صحية دون الحصول على ما يكفي من الغذاء أو الماء أو المأوى أو الرعاية الطبية”.
وقالت مديرة العمليات للشأن الليبي في المنظمة، إلين فان دير فيلدن: “نرى قوات الأمن تتخذ تدابير قصوى لاحتجاز الأشخاص الأكثر ضعفاً بشكل تعسفي في ظروف غير إنسانية في مرافق مكتظة للغاية”. وقالت الأمم المتحدة يوم السبت إنّ مهاجراً قتل وأصيب 15 آخرون في المداهمات.
وأصبحت ليبيا معبراً رئيسياً للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر منذ اندلاع الفوضى في هذا البلد الذي يقع في شمال أفريقيا بعد أحداث عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.