ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك ( الجندرما ) إلى 508 شخصاً، بينهم ( 95 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 67 امرأة)، وذلك حتى 19 أيلول 2021 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 911 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
الأربعاء 22 أيلول 2021 توفي الشاب أحمد ملا موسى متأثراً بإصابته نتيجة نزيفٍ شديد تعرض إثر تعرضه لطلقة قناص اطلقها حرس الحدود التركيّ (الجندرمة)، يوم الإثنين الماضي أثناء محاولته عبور الحدود قرب منطقة رأس العين. وبحسب عائلته فإن عناصر حرس الحدود التركيّ قاموا برمي الشاب أحمد من فوق الجدار الحدوديّ دون أن يعملوا على اسعافه.
هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.