تعرضت ورشات تصليح السيارات ومستودعات قطع الغيار للنهب والسرقة بشكل شبه كامل، أثناء دخول الفصائل العسكرية السورية التابعة للقوات التركية إلى منطقة عفرين، وظهرت في الآونة الاخيرة عمليات تضييق الممنهج والابتزاز ضد أصحاب المهن والمستودعات بعد إعادة تشغيل المنطقة الصناعية وعودة البعض من أصحاب المحلات كمحاولة لتنشيط دورة الحياة في المنطقة.
بيد أنّ الانتهاكات المتواصلة من قبل تلك التشكيلات المسلحة، أجبرت بعض أهالي عفرين على إغلاق الورشات والمحلات الصناعية المحلية وفق ما نقله لنا راصدين محليين، فيما لايزال البعض الآخر في حالة التردد والحيرة من أمره، نتيجة لما يتعرضون له من الانتهاكات عدة كلما طالبوا بثمن قطع غيار المستبدلة في سيارات العناصر المسلحة أو أجرة تصليحها، سيما أنّ غالبية العناصر يتماطلون في دفع ما يترتب عليهم أثناء تصليح سياراتهم أو في حالة شراء بعض قطع الغيار، وذلك من خلال التهديد بالخطف أو توجيه اتهامات باطلة لهم كوسيلة للتهرب من دفع ما يترب عليهم من مال .
وتعتبر منطقة الصناعة في عفرين أهم مركز لورشات تصليح جميع أنواع السيارات والآليات، كانت تحتوي المدينة الصناعية سوقاً ضخماً يوفر الخدمة لجميع مناطق المجاورة، غير أنّ فصيل “الجبهة الشامية” الذي يسيطر حالياً على هذه المنطقة فشل في إعادة التنظيم إلى السوق بسبب ممارسات الفصائل المسلحة المتنازعة والتي تمارس الابتزاز ضد أصحاب المحلات في السوق علاوة على كثرة حالات الخطف من أجل المطالبة بفدية مالية .