تركيا تعزِّز قواتها العسكرية على الحدود مع سوريا بمدرعات وقناصة.. وتواصل قتل اللاجئين

عززت قوات الجندرما التركية من انتشارها على طول الحدود التركية – السورية مع استمرار تدفق اللاجئين السوريين عبر الحدود نتيجة التصعيد العسكري التركي شمال سوريا بالتزامن مع تصعيد روسي – سوري يستهدف ريف ادلب.

وشددت تركيا من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع استخدام العنف ضد اللاجئين الذين يتمكنون من دخول أراضيها والاعتداء عليهم بشكل “وحشي” على حد وصف عدد من الشهادات من لاجئين تمت اعادتهم إلى سوريا بعد اعتقالهم من قبل الجندرما ضمن الأراضي التركية.


أمس الأول قتل حرس الحدود التركي (الجيش التركي) الشاب حمادي عبدالحسين وأصاب صديقه بجروح بالغة أثناء محاولتهم عبور الحدود غرب منطقة الدرباسية في الحسكة شمال غرب سوريا.


وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 504 شخصاً، بينهم ( 95 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 67 امرأة)، وذلك حتى 25 آب 2021 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 758 شخص وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.


هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.

كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لترك منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.


اتهامات للجندرما التركية بتعذيب اللاجئين:
يروي 5 من اللاجئين الذين تواصلنا معهم في مركز توثيق الانتهاكات قصص مروعة عن تعرضهم لاعتداء وصفوه ب ” الوحشي ” والضرب المبرح من قبل عناصر من الجندرمة التركية أثناء محاولتهم عبور الحدود من قرى تربه سبية \ القحطانية ومدينة كوباني شمال سوريا.

وبحسب شهادة واحد من ضحايا الاعتداء يقول : ” بتاريخ 5 آب الجاري في حوالي الساعة الـ 01:30 بعد منتصف الليل تمكنا من اجتياز الحدود التركية من قرية تل بشك التابعة لناحية تربه سبية الحدودية ، اعتقلنا من قبل عناصر من الجندرما التركية … قاموا بضربنا بشدة ، وتم تعذيبنا واهانتنا رغم أنّنا أصبحنا داخل الأراضي التركية ، ويحظر ذلك بموجب القوانين والعهود الدولية …. بعد ذلك قاموا بإجبارنا على اجتياز الحدود والعودة لسوريا. وضحايا التعذيب هم “حسين صلاح الدين محمد، جوان جمعة جولو، فارس عبدالرحمن حسو”.

ويروي ضحية التعذيب الرابع وهو طفل من أهالي مدينة كوباني اسمه “محمد شاهين بركل” وهو بعمر 15 سنة ، تعرضه لضرب مبرح من قبل عدة عناصر من الجندرما التركية ، حيث أصيب بجروح بليغة في الرأس ومختلف أنحاء الجسم.

الفتى القاصر عبد العزيز نجدت موسى ويبلغ من العمر 15 عاماً، تحدث عن تعرضه لتعذيب على يد الجندرما التركية اثناء محاولته اجتياز الحدود حوالي الساعة 01.00 من ليلة الاثنين- الثلاثاء في منطقة الدرباسية في ريف الحسكة حيث تم ضربه ولكمه واهانته من قبل الجندرمة.

“الجندرما” تقتل شاباً من ريف إدلب أثناء محاولته دخول الأراضي التركية:
ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 501 شخصاً، بينهم ( 95 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 67 امرأة)، وذلك حتى نهاية تموز 2021 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 729 شخص وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.


وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.

هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.

كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لترك منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار: أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك