حاصرت مجموعة من المسلحين بينهم مدنييون من الذين تم توطيتهم في منطقة عفرين مقر المجلس المحلي في ناحية ماباتا/معبطلي واعتدوا على أعضاءه بعد تخريب محتوياته.
حوالي 300 عنصر مسلح من الفصيل المسمى بـ (سرية أبو عمار) التابعة للجبهة الشامية التي كانت تنتشر في منطقة الغوطة الشرقية قبل الانتقال الى منطقة عفرين بموجب اتفاق /تركي، روسي/ نفذوا هجوماً على مقر المجلس المحلي هناك، واعتدوا على أعضائه بالضرب المبرح والإهانات، بحجة أن المجلس منع تدريس مادة التربية الإسلامية في المدارس”.
حيث جرى اسعاف رئيس المجلس عبد المطلب وعضو آخر اسمه عارف محمد علي والدكتور علي زادة لأقرب مشفى لتلقي العلاج بسبب تعرضهم للضرب ولكون الداوم المدرسي في المرحلتين الابتدائية والإعدادية مختلط.
المصدر كشف أيضا أنّ “الشرطة المدنية والقوات التركية” كانت قريبة ولم تتدخل لايقافهم كما وأنّهم رفضوا فتح تحقيق بالجريمة من اعتداء وضرب وتكسير محتويات مقر المجلس.
وربط سكان الناحية الاعتداء بقيام المجلس المحلي بمنح الأهالي الأصليين وثائق تسمح لهم بالعودة إلى منازلهم وبيوتهم التي أخرجهم منها المسلحون عنوة واسكنوا فيها عوائلهم وعوائل من نازحي الغوطة وإدلب، حيث وافق المجلس المحلي على عودة الأصحاب الأصليين إلى منازلهم، وإخراج عائلات المهجرين منها، وهو ما أثار غضب المسلحين، فاتخذوا ذرائع أخرى للانتقام من المجلس المحلي”.
وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بتاريخ 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المحاصيل الزراعية أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع.