بوادر فك الأزمة ووقف الاشتباكات في قامشلو … تشكيل مجلس محلي لإدارة حارة الطي تابع للإدارة الذاتية و حل ميليشيات الدفاع الوطني

مع دخول الاشتباكات يومها الرابع ، وتقدم ميداني أحرزته قوات الآسايش التابعة للإدارة الذاتية ، بات واضحا أنّ الحملة الأمنية ستتواصل حتى تكمل قوات الآسايش المرتبطة بالإدارة الذاتية السيطرة على الحي الذي يقع وسط مدينة القامشلي.
وخلال الأيام الأربعة السابقة تمكنت قوى الأمن الداخلي التي تعرف باسم “الأسايش” من السيطرة على أجزاء واسعة ورئيسية في حيي “حلكو ، طي ” والسيطرة على مواقع ونقاط قوات “الدفاع الوطني” فيها، فيما تجمع عناصر الدفاع الوطني المنسحبينفي الفوج العسكري الواقع على الأطراف الجنوبية لحارة طي، بالإضافة إلى انسحابهم نحو قرى جرمز ودبانة وحامو والقصير في ريف القامشلي.
وتعليقات على التصعيد الحاصل في القامشلي قال الشيخ أكرم المحشوش وهو أحد وجهاء عشيرة الجبور ، إنّ مجلسا جديدا سيتم تشكيله في حارة طي لإدارة شؤونها الخدمية ، سيكون مرتبطا بالإدارة الذاتية ، ولن يكون لميليشبات الدفاع الوطني أي وجود مسلح ضمن الحي الذي بات خاضعة لسيطرة الآسايش.
حصيلة الاشتباكات:
دخلت المواجهات المسلحة في مدينة قامشلو بين ميليشيات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السوري، وقوى الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية يومها الرابع، رافقها سقوط ضحايا مدنيين ونزوح للأهالي.
وقتل طفل، وأصيب آخرون بجروح في إطلاق نار من جانب “الدفاع الوطني ” استهدف نازحين من حارة الطي.

وفي اشتباكات يوم 22 نيسان 2021 استشهد الطفل محمود محمود (10 أعوام) برصاص ميليشيا “الدفاع الوطني”، كما وأصيب آخرين بجروح تم معرفة أسماء عدد منهم “الطفل أحمد حمود حمود (14عاماً) ، الطفلة عهد عثمان (12عاماً)، حسين حسين علي، أحمد الرسلي (30 عاماً)، وأحمد خرقي (33 عاماً).

هذا وهاجمت ما تسمى بميليشيا الدفاع الوطني التابعة لحكومة دمشق حاجزاً لقوى الأمن الداخلي بالقرب من حي الطي في مدينة قامشلو حوالي الساعة الـ 22:00 من مساء الأول من أمس (الثلاثاء)، ما أدى إلى استشهاد أحد أعضاء قوى الأمن الداخلي التي ردّت على الهجوم.
وتمكنت قوات “الآسايش” من السيطرة على حاجزين لميليشيات الدفاع الوطني المسلّحة المدعومة من الحكومة السورية في مدينة القامشلي الواقعة شمال شرقي البلاد، كما وتقدمت داخل المنطقة التي كانت تحت سيطرة “الدفاع الوطني”.

كما أعلنت قوات الآسايش في بيانٍ مكتوب عن “استشهادِ” أحد عناصرها خلال تلك المواجهات. وقالت إنّها عثرت خلال تمشيطها للأحياء التي تقدمت فيها ضمن حي طي في مدينة قامشلو على كميات من الأسلحة والذخيرة والمعدات في إحدى مقرات “الدفاع الوطني”.
ومن طرف الدفاع الوطني تم الاعلان عن مقتل كل من “قاهر هلوش” وهو شقيق سالم هلوش قائد كتائب البعث في الحسكة، إضافة لمقتل “ماهر محمد كريش” و “أحمد سالم المردود”.
و”الآسايش” تمثل قوى الأمن الداخلي في مناطق “الإدارة الذاتية” التي تضم مناطق واسعة من محافظتي الحسكة والرقة، إضافة لأجزاء من محافظتي حلب وديرالزور.
وتدخلت القوات الروسية خلال اليومين الماضيين لفك الاشتباكات وعقدت لقاءات منفصلة ومشتركة مع قادة في الجيش السوري ومسؤولين أمنيين في الإدارة الذاتية في مدينة قامشلو.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك