الجندرمة التركية تعذب لاجئين سوريين على الحدود

تعرض شابان لضرب عنيف من قبل حرس الحدود التركي، أثناء محاولتهما العبور إلى الأراضي التركية، بالإضافة إلى سرقة ما كان بحوزتهما من أموال، ليترفع عدد الذين تعرضوا لتعذيب واعتداء من قبل الجندرمة التركية الى 4 خلال الأيام الأخيرة بينهم امرأة.

الشبان الثلاث الذي تعرضوا للضرب والتعذيب “نادر رزوق 28 سنة” من حلب والثاني “عبدالله العيسى 35 سنة” من ريف إدلب للضرب من قبل حرس الحدود التركي بشكل عنيف، أثناء محاولتهما العبور إلى الأراضي التركية، بالقرب من قرية عراضة، 20 كم غرب مركز مدينة الدرباسية المحاذية للحدود التركية، في 24 تموز الجاري. و حمود الجاسم من ريف الحسكة وبرفقته امرأة.

ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 500 شخصاً، بينهم ( 94 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 67 امرأة)، وذلك حتى نهاية نيسان 2021 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 735 شخص وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.

هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما حتى على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.

كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لترك منازلهم، والنزوح من مدنهم بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك