قَتَلَ رجل ابنته «خنقاً» في محافظة #الحسكة، الاثنين، بعد الاعتداء عليها من قبل ابن عمه، في ثانِ جريمة تُرتكب بالمحافظة خلال أقل من أسبوع.
وأقدم الأب على قتل ابنته (16 عاماً) بداعي «الشرف»، بعد تعرضها «للاغتصاب من قِبل ابن عمها منذُ أكثر من عام ، وإنجابها طفل منه، قُتل أيضاً على يد ذويها»، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد الحقوقي، أنّه قد صدر حكم من محكمة #الحكومةالسورية على ابن عم الفتاة بالسجن مدة 30 عاماً، ليقوم والدها بحبسها ضمن غرفة في منزله بحي “الكلاسة” ضمن مناطق سيطرة #الإدارةالذاتية، قبل أن يقتلها خنقاً ويلوذ بالفرار إلى مناطق سيطرة القوات الحكوميّة.
وأدانت منظمات حقوقيّة محليّة جريمة القتل بحق الفتاة، مُطالبين بمحاسبة الأب، الذي توارى عن الأنظار بعد ارتكاب الجريمة، وإنزال أشد العقوبات بحقه.
ولم يمرّ أسبوع على مقتل الفتاة “عيدة السعيدو” على يدِ أفراد من عائلتها بداعي «الشرف» في مشهدٍ أغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المحافظة ذاتها.
وظهرت الفتاة “عيدة” في مقطع فيديو مصور، وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد توسلها لإخوتها لعدم قتلها، في وقتٍ كان يدعوا الرجال بعضهم البعض للاستمرار في تعذيبها وإنهاء حياتها، بعد جرّها إلى الوادي، ليتم تصوير مقطع في منطقة صحراويّة مفتوحة، يوثق إطلاق ذويها الرصاص عليها من سلاحه الفردي.
وكان مركز توثيق الانتهاكات في شمالي سوريا، قد قال في تقريرٍ له: إنّ ذويها «قرروا قتلها بعد معرفتهم بعلاقة حب تربطها بشاب من المنطقة، والذي تمكن من الفرار والاختباء في مكان مجهول، لتواجه الفتاة وحيدة مصيرها المأساوي، بحسب مصادر أهلية».
وتُعتبر جرائم قتل النساء من قبل أحد أفراد العائلة كالأخ أو الأب أو الزوج أو غيرهم، هي ممارسات شائعة تعاني منها النساء في سوريا وعدة دول مجاورة.
بينما تُشير بعض الإحصائيات إلى أنّ سوريا مُصنفة الخامسة عالمياً والثالثة عربياً من بين الدول التي تنتشر فيها جرائم قتل النساء تحت مسمى «جريمة الشرف».
ووافق مجلس الشعب السوري في آذار /مارس 2020، على مشروع قانون يتضمن إلغاء المادة 548 من قانون العقوبات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 148 لعام 1949 والتي كانت تمنح العذر المخفف لمرتكبي ما يسمى «جرائم الشرف».
وبموجب التعديلات التشريعية، بات مرتكب «جرائم الشرف»، يُعامل قانونياً معاملة أي مجرم يرتكب فعلاً جنائياً يؤدي للقتل، ويحاكم وفق قانون العقوبات السوري.
المصدر : عبير محمد / الحل نت