تفاصيل جديدة عن فتاة حي الزهور التي أعدمت من قبل 11 رجلا بريف الحسكة

ريف الحسكة في 3 تموز/يوليو 2021 : تفاصيل جديدة حصلنا عليها في مركز التوثيق عن فتاة حي الزهور التي أعدمت وقتلت بطريقة مروعة رميا بالرصاص في ريف الحسكة من قبل 11 شخص غالبهم من أفراد عائلتها تظهر أنّ الفتاة البالغة من العمر 16 عاما قتلت على يد أبن عمها أولا، والذي قام بركلها وتهشيم عظام جسدها ويدها وأرجلها قبل أن يطلق رصاصات من بندقيته على جسدها الهزيل وجرى كل ذلك أمام إخوة الفتاة انتقاما لأنّها كانت ترفض الزواج به.

الضحية اسمها ( عيدة الحمودي السعيدو ) لم تكن تخفي رغبتها بالزواج من شاب آخر أحبها ، وأبلغت عائلتها أن ترفض الزواج من الشخص الذي هم اختاروه لها عريسا ، ولا تحبه وأنّها تريد شابا يحترمها ويقدرها ويحبها وأنّها ستقرر ذلك. وأنّ الشاب بالفعل تقدم لخطبتها لكن العائلة رفضت ذلك قطعا وبعدما فشلوا في اكراهها على قبول ابن عمها قرروا قتلها بأبشع طريقة ، وقبل ذلك كانوا قد احتجزوها كسجينة ” رهينة ” داخل غرفتها بالمنزل ومنعوا عنها الطعام والماء والاتصالات ، واعتدوا عليها مرارا.

جريمة مروعة:
بينما تغيب الأرقام والإحصاءات الرسمية لجرائم الشرف في سوريا والمنطقة برمتها، فإنّ صدى الظاهرة أصبح مسموعاً مع تزايد حالات القتل تحت نظر القانون، وبعدما انتشرت أخبار القتل التي تكشف في النهاية عن وجه قبيح لجرائم تُرتكب تحت “دعوى الشرف”، فخيط الجريمة الذي يبدأ بـ”الشك” وينتهي إلى قتل أنثى بريئة في الغالب، يظل ممدوداً دونما معاقبة قانونية حاسمة لمرتكبيها، ليكون رادعا لآخرين وفي الغالب يستخدم القانون نفسه ذريعة للهرب من العقاب، بالتفنّن في استغلال ثغراته.

ففي مشاهد صادمة، تباهت عائلة في الحسكة شمال شرق سوريا بنشر مقطع فيديو مروع يظهر جريمة قتلهم لفتاة بالرصاص، قرب منزل مهجور فؤ ريف مدينة ديريك (المالكية) حيث بدوا يتباهون بفعلتهم وهم يتناوبون على التنكيل بجسد الفتاة الضعيفة الخائفة المرعوبة وينال كل منهم نصيبه من دمها.

وظهرت الفتاة وهي تلفظ انفاسها متألمة وهي تتوسل لأخوتها، وابن عمها فيما يدعوا الرجال بعضهم البعض للاستمرار في تعذيبها وقتلها، حيث يقوم أحدهم باطلاق الرصاص عليها من سلاحه ويصيح آخر أضرب في رأسها رأسها لم تمت بعد … فيما الفتاة النصف مذبوحة تتلوى وتتألم أمامهم وتضرب الأرض بجسدها النحيف المنهك نتيجة التعذيب والرصاص الذي أُمطرت به.

وأظهر مقطع فيديو الذي سجلّه أحد المشاركين في الجريمة، لحظة اصطحاب الفتاة إلى المنزل المهجور، وأظهر مقطع آخر كيف شارك الأفراد بإطلاق الرصاص عليها.

وتمكنا في مركز توثيق الانتهاكات من تحديد هوية الفتاة وهي تبلغ 16 عاماً اسمها عيدة الحمودي السعيدو، من حي الزهور بحي الغويران في مدينة الحسكة قتلت على يد أفراد من عائلتها بذريعة “جريمة شرف” وهم من عشيرة “الشرابين”، قرر ذويها قتلها بعد معرفتهم بعلاقة حب تربطها بشاب من المنطقة، والذي بحسب مصادر أهلية تمكن من الفرار والاختباء في مكان مجهول، لتواجه الفتاة وحيدة مصيرها المأساوي، وقبل قتلها تم حرمانها من الطعام والماء لأيام، والاعتداء عليها بشكل وحشي حتى اكتمال الجريمة بقتلها بأسلحة رشاشة ومسدسات من قبل أكثر من شخص.

الفتاة بحسب مصدر مقرب منها كانت قد رفضت الزواج من ابن عمها الذي اختير لها زوجاً من قبل عائلتها، وحينما فشل أخوتها ووالدها من اقناعها بالزواج به تم ضربها عدة مرات ومنعها من الخروج من المنزل، وبعدها قاموا بمراقبتها واكتشفوا أنّها تحب شابا آخر وترغب في الزواج منه، بعدما تقدم لخطبتها فتم رفضه وسجنت في غرفتها أولا، وضربها مرارا قبل اتخاذ قرار قتلها.

الشاب بحسب ذات المصدر لم يتم محاولة قتله خشية أن تتحول لجريمة ثأر، فتم الاكتفاء والاحتفال بقتل الفتاة البريئة لتذهب ضحية رغبتها في الزواج بالشاب الذي أحبها قلبها.

الجريمة لاقت رفض وتنديد شديد ، لكن الجناة مازالوا خارج نطاق العدالة ولم يتم اعتقالهم أو استجواب أحد من الذين شاركوا في الجريمة، ولا يتوقع اتخاذ أي اجراءات، حيث لا توقع المحاكم على المجرم في العادة سوى عقوبة خفيفة أشبه بالتوبيخ أو العتاب. كما تعمد المحاكم إلى تطبيق النصوص القانونية لمصلحة الرجال الذين يزعمون وقوع ما يلطخ شرفهم؛ وقد جرت العادة أن يقبل القضاة الحجة القائلة بأنّ المجني عليها قد دنست بأفعالها شرف العائلة، وبالتالي الدفع بأنّ الجاني أقدم على فعلته “بصورة غضب شديد”، مما يحدو بالقضاة إلى تخفيف العقوبة المفروضة عليه – حتى في الكثير من جرائم “الشرف” التي ترتكب عمداً مع سبق الإصرار، بعد أسابيع أو شهور من وقوع السلوك “المشين” المنسوب للمجني عليها.

جريمة جرابلس في سوريا: غياب السياسة


ووسط صمت المنظمات المعنية بحقوق الإنسان أدان مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا بجريمة القتل الجماعي بحق فتاة قاصر مطالباً بإنزال أشد العقوبات بحقهم. “ندين ونستنكر جريمة القتل التي ارتكبت بحق الفتاة القاصر (عيدة الحمودي السعيدو) من حي الزهور بغويران الواقعة في الحسكة والتي تظهر جميع معالمها في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وطالب المركز “الجهات الأمنية المختصة بالقبض على الفاعلين وإدانتهم وفقاً للقانون وإنزال أشد العقوبات بحقهم”، وأضاف “ننصب أنفسنا مدّعين شخصيين بحق كل من له علاقة بارتكاب هذه الجريمة البشعة”.

أين اختفت “إسراء خليل” و” ريم الأحمد” اللتين ظهرتا في فيديو مصور تتهمان (أبو عمشة) باغتصابهن وزعم “الائتلاف” إنّه شكل لجنة تحقيق لحمايتهن

الجيش التركي شارك في التعذيب وصور حالات الاغتصاب : شهادات مروعة عن ما عاشته “نساء مختطفات” في سجون عفرين

عينه داعش واليا … ونفذ اعدامات وعمليات خطف “التقى أردوغان” وله سجل أسود.. معتقلة سابقة تتهم سيف أبو بكر وعناصره باغتصاب النساء في سجن بعفرين

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك