كشف أحد القادة المنشقين من تجمع أحرار الشرقية ( أحد فصائل الجيش الوطني السوري ، المدعوم من تركيا ) أنّ العديد من قادة داعش السابقين ، وعناصره تم إعادة تجنيدهم ضمن صفوف أحرار الشرقية ، عبر قائده المعروف باسم حاتم أبو شقرا (أحمد إحسان فياض الهايس) ، واتهمه بقيادة انقلاب ضمن التجمع واغتيال أو إبعاد من رفض ذلك.
محمد العبدلله المعروف باسم أبو يوسف وهو إداري في تجمع أحرار الشرقية ، والأمني الأول المسؤول عن الحواجز في الفترة 2016 – 2018 قال في لقاء مصور إنّه مع أبو اسحق الاحوازي ، ابو علاء دوير ، أبو سعديم ميادين ، أبو جواد الغربي ، أبو حارث الغربي ، أبو حاتم شقرا قاموا بتشكيل تجمع أحرار الشرقية بعد مغادرتهم ديرر الزور ، عقب سيطرة تنظيم داعش على المدينة ، واستقروا في إدلب ضمن ( أحرار الشام ) ، وتم تأسيس تجمع أحرار الشرقية من أجل قتال تنظيم الدولة الإسلامية ، وأنّ التجمع تلق تمويلا ضخما من أجل ذلك ، ليكتشفوا أنّ حاتم أبو شقرا يقوم بحماية أعضاء وقيادات داعش ويوفر لهم ملاذ آمن للاختباء أو يقوم بتهريبهم مقابل مبالغ مالية كبيرة.
يضيف عبد الله ” تم تهميش والتخلص من قادة التجمع تباعا ، من اغتيالات إلى تلفيق اتهامات ، وبدأ أبو شقرا يتجنيد المزيد من قادة داعش السابقين لا سيما العراقيين ، حيث شكل 5 جماعات مسلحة منهم ، إضافة لمجموعتي اغتيال ( طيور أبابيل ، خفافيش الليل ) التي كانت تتلق أوامرها من أبو شقرا ، وهو ما أعتبر انقلابا داخليا ضمن التجمع”.
وذكر عبد الله إنّ التجمع يضم قادة خطيرين جدا من داعش، وذكر معلومات عن أبو وقاص العراقي، أبو مجيد العراقي، أبو وليد العراقي وآخرين …
وكشف عن هوية واحد من أكبر قادة داعش السابقين وهو أمير التقنيات معروف باسم أبو محمد الإدلبي ، وقال عبد الله إنّ أبو شقرا منحه مكتبا ضمن أحد مقرات أحرار الشرقية في منطقة راجو بمدينة عفرين ، ومكتب ثاني في ريف بلدة رأس العين.
وتحدث عبد الله عن تمكنه من اعتقال أحد قادة داعش الخطيرين على حاجز أمني في مدينة الغندورة بريف حلب ، وضبط معه مبلغ مالي 20 ألف دولار ، أسلحة ، مصاغ ذهبية ، وإنّ التحقيقات معه أظهرت ظهوره في إصدارات داعش وهو ينفذ أحكام ذبح وإعدام بحق أطفال ، ليتم الإفراج عنه بعد ساعات من قبل ياسر إسحاق الشرعي في تجمع أحرار الشرقية.
أحمد إحسان فياض الهايس، الملقب بـ”أبو حاتم شقرا”، من أهالي قرية الشقرا الواقعة في ريف دير الزور الغربي، انضم بداية إلى ميليشيا “حركة أحرار الشام”، وأصبح قائداً عسكرياً ليتم طرده من الفصيل بعد قيامه بالعديد من التجاوزات منها سلب بعض المدنيين أواني وأغراض منزلية بحجة أنّهم موالين للنظام على معبر قرية الجنينة في ريف ديرالزور الغربي وخطف المدنيين لطلب الفدية وتم طرده من المنطقة ليتوجه إلى إدلب \ مدينة سرمدا في الريف الغربي في عام 2016 تم من الحصول على تمويل خليجي بلغت قيمته نحو 500 ألف يورو، وشكل من خلاله “تجمع أحرار الشرقية”.
“تجمع أحرار الشرقية” متهمٌ بانتهاكات كثيرة، منها جرائم قتل بدعوى الانتقام، وجرائم حرب، واعتداءات بحق المدنيين، منها اغتيال أمينة عام حزب سوريا المستقبل هفرين خلف ومرافقيها ، وإعدام 3 مسعفين بريف بلدة تل أبيض، إضافة لخطف المئات من أهالي مدينة عفرين وبلدة رأس العين ، وفي “مخيم ترحين” بريف حلب في 13 أيار 2019 اقتحم عناصره المخيم وأطلقوا النار بشكل عشوائي بالتزامن مع استهدافه بقذائف هاون، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين، بسبب رفض أصحاب “حرّاقات النفط” دفع إتاوات لـ”أحرار الشرقية”، الذي كان قد فرض مبالغ تصل إلى 300 ألف ليرة عن كل حراّقة شهرياً.