والي الشام ( سوريا ) ، أبو عبدالرحمن الحموي ( السقا ) :
بايع السقا جبهة النصرة في بداية تأسيسها وتم تعيينه أميراً لإحدى المضافات في ريف حماه، وظل كذلك حتى بداية الخلاف بين القاعدة وداعش، ذهب حينها إلى ديرالزور لشراء سلاح للنصرة فالتقى بأبي علي الأنباري وبايع تنظيم الدولة سراً.
ثم عاد لحماه، وحاول الاستيلاء على مقرات جبهة النصرة فيها لصالح تنظيم الدولة لكنه كُشف قبل بدء التنفيذ، فخرج وبايع رسمياً الدولة وتم تعيينه مسؤولاً أمنياً على ولاية حماه، ثم والياً عليها، وبعد انسحاب التنظيم من ريف حماه توجه إلى محافظة الرقة شرقاً ..
وهناك تم تعيينه نائبا لأمير “هيئة الأسرى ” وبعد سقوط الرقة توجه إلى محافظة دير الزور واستقر في بلدة هجين، وثبت فيها مع العديد من مقاتلي التنظيم ، وبعد سقوط هجين دخل إلى مناطق درع الفرات وتم تعيينه أميراً على حلب وبات يعرف باسم ” أبو عبدالله الشمالي ” ..
بعد مقتل والي الشام ” الحاج حامد” واستلام ” عبدالله قرداش” – الذي شغل المنصب فترة – للخلافة بعد مقتل البغدادي .. تم تعيين ” السقا ” والياً على إمارة سوريا كلها ( الشام ) .. وهو يتنقل بين مناطق الباب وجرابلس، كما كان على تواصل مستمر مع “والي تركيا ” الذي أعتقل قبل أيام ..
يعتبر السقا من أهم الشخصيات القيادية في تنظيم الدولة اليوم كونه من أبرز قادة الصف الأول المتبقين في التنظيم، وكون معظم التعيينات الجديدة في هيكلية التنظيم اليوم تعتمد على قادة من الصف الثالث والرابع بسبب مقتل جلّ قادة الصف الأول والثاني أو اعتقالهم في السنوات الأخيرة .
وبحسب مصدر خاص من قيادي ترك التنظيم مؤخراً فإنّ معظم قادة التنظيم بما فيهم أعضاء “اللجنة المفوضة” فيها يقيمون بشكل خفي وسري في مناطق “درع الفرات” و “عفرين” أو إدلب .. وهناك احتمالية كبيرة أن يكون “الخليفة ” نفسه من ضمنهم ..
وقد شهدت منطقة الباب مؤخراً ازدياد نشاط خلايا تنظيم الدولة، كان آخرها تكسير شواهد القبور وتوزيع منشورات وعمليات اغتيال .. مما يخلق تحدياً جديداً وخطيراً أمام فصائل ” الجيش الوطني” في ملاحقة وكشف تلك الخلايا والقضاء على فلول التنظيم في المنطقة .
أغلب قادة داعش يقيمون في مدينة الباب في ريف حلب بعد أن هربوا من إدلب والرقة وديرالزور مع عائلتهم وهم يتسترون تحت غطاء الفصائل المدعومة من تركيا وبعلمها وهناك أشخاص تم القبض عليهم ثم أطلق سراحهم أو تم تخطيط لهروبهم من السجون.