كشفت صور حديثة حصلنا عليها لسد ميدانكي على نهر عفرين في وادي قرية ميدانكي، والمعروف كذلك باسم سد 17 نيسان عن اختفاء الكبال الكهربائية بجميع أجزاء السد؛ وسرقة جميع مولدات الكهرباء التي كانت تشغل السد اضافة الى تضرر جسم السد نتيجة أستخدام أصابيع الديناميت أثناء صيد الأسماك مما يشكل تهديد على جسم السد وبالتالي أنهياره، هذا عدا عن الاضرار التي اصيب بها اثناء القصف الجوي والمدفعي التركي على المنطقة.
واشرنا سابقا في عدة تقارير قيام مسلحين من المجموعات السورية التابعة لتركيا بسرقة الكبال الكهربائية من السد وسرقة مولدات الكهرباء واجهزة التشغيل.
وكانت الادارة الذاتية قد حذرت من انهيار سد ميدانكي في منطقة عفرين الذي يأمن مياه الشرب ويروي آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في المنطقة ما قد يؤدي إلى غمر مساحات واسعة بالمياه، إثر القصف التركي المدفعي والجوي حيث تعرض السد لأكثر من 10 غارات جوية من قبل الطائرات التركية منذ الـ 20 بأوقات متفرقة.
فيما أوضحت الفرق المختصة التي تعمل في السد إنها لم تستطع أنّ تقدر حجم الأضرار التي لحقت بالسد نتيجة القصف العشوائي بين الحين والآخر إلى جانب استهدافها بالغارات الجوية.
هذا وتعرض محيط جسم السد، و مولدة الكهرباء ومحطة المحروقات لقصف من قبل الطيران الحربي والمدفعية التركية.
السد الذي على مسافة 70 كيلومترًا من مدينة حلب، و12 كيلومترًا من مدينة عفرين يغذي مركز المنطقة والعديد من القرى بمياه الشرب، إلى جانب تأمين مياه الري للأراضي الزراعية، حيث يصل مساحة السد إلى 14 كيلو متر مربع ويبلغ عرضه 700 متر تقريباً وارتفاعه 80 متر.
يشار ان مشروع السد دشن في نيسان 2004 بكلفة إجمالية بلغت قرابة 58 مليار ليرة سورية بهدف:
-ري بحدود 30 الف هكتار من سهول عفرين .
-تنظيم جريان النهر وحماية المنطقة من الفيضان.
-تخزين كمية 190مليون متر مكعب من المياه .
-توليد طاقة كهربائية بحدود 20 ميغاواط .
-تحسين المنطقة سياحيا .
-جر مياه الشرب من البحيرة الى منطقتي عفرين واعزاز.
وهو عبارة عن سد ركامي ارتفاعه 78 متر بنواة غضارية مركزية بتخزين اعظمي \220\ مليون متر مكعب وبطول 1400 متر وعرض من القاعدة 400 متر وعرض من القمة 10 متر؛ على بعد 70 كيلومتراً من مدينة حلب، وتبرز أهميته كونه منشأة مائية كبيرة تزود المنطقة بالمياه، ويضم مضخات لإرواء المناطق حتى أعزاز من بحيرة ميدانكي، كما أنه يخزن مياهاً بحجم 190 مليون متر مكعب.
وكانت السلطات التركية قد قالت انها وجهت فريقاً متخصصاً إلى شمال عفرين ليقوم بأعمال صيانة وإصلاح سد 17 نيسان أو ما يُعرف بـ “سد ميدانكي”، وذلك بعد تعرضه لأضرار نتيجة الأعمال القتالية.
وسيطرت القوات التركية يوم 8 آذار على سد ميدانكي بعد انسحاب وحدات حماية الشعب من المنطقة خشية تدميره كاملا بعد اسبوع من القصف الجوي والمدفعي المكثف من قبل القوات التركية.
يخزن السد المياه بحجم 190 مليون متر مكعب، ويروي مساحة أكثر من 31 ألف هكتارًا من الأراضي الزراعية في منطقة عفرين، وكان يؤمن مياه الشرب لعفرين واعزاز بكمية 15 مليون متر مكعب.
تكمن الأهمية الاستراتيجية للسد باعتباره منشأة مائية كبيرة تزود المنطقة بالمياه، وكان يضم مضخات لإرواء المناطق حتى اعزاز من بحيرة ميدانكي.