حذر الطبيب حكمت أحمد من وقوع كارثة إنسانية صحية بسبب تلوث مياه نهر الفرات بعد انخفاض منسوبه، مشيراً إلى أنّ نسبة التلوث في مياه نهر الفرات تقدر في الوقت الراهن بنسبة 80%.
وتواصل تركيا منذ الـ 27 من شهر كانون الثاني/ يناير 2021 خفض حصة سوريا من مياه نهر الفرات إلى مستويات متدنية بشكل كبير، إلى ما يقارب 200 متر مكعب من المياه في الثانية فقط، وهو ما يعتبر خرقًا لاتفاقية 1987، والتي نصت على أن تكون الحصة 500 متر مكعب في الثانية الواحدة.
وانخفاض منسوب مجرى النهر بشكل كبير انعكس على سقاية الأراضي المزروعة من جهة، وعلى توليد الطاقة الكهربائية من جهة أخرى، بالإضافة إلى تلوث مياه النهر وتعرض حياة الملايين من الناس لخطر الأوبئة.
وقال الدكتور حكمت أحمد: إنّ “مياه نهر الفرات تعد مصدراً أساسيّاً لمياه الشرب للملايين بعد تصفيتها وتعقيمها، وهي في الأساس لم تكن صافية وصالحة للشرب بشكل تام نتيجة اختلاط مياه الصرف الصحي والمعامل الكيمياوية التركية بها، إذ تقوم تركيا بربط خطوط الصرف الصحي لديها والمجاري بمياه نهر الفرات المتدفقة إلى الأراضي السورية”.
وتابع: “عندما تكون نسبة المياه عالية تترسب المواد السامة في الماء، أما الآن وبسبب انخفاض منسوب مياه النهر تكثر نسبة السموم والتلوث وتتوقف تلك المصفيات عن العمل، وهذا يؤثر بشكل سلبي على صحة الأهالي، إذ يتعرضون للكثير من الأمراض مثل الإسهال والالتهابات المعوية، وخاصة أنّنا مقبلون على فصل الصيف”، مشيراً إلى أنّ نسبة التلوث في مياه نهر الفرات تقدر في الوقت الراهن بنسبة 80%.
وأضاف الطبيب: “نرى ازدياد عدد المصابين بالإسهال في هذه الفترة، وخاصة الأطفال، في ظل الحر الذي نعيشه وبسبب تلوث مياه نهر الفرات”، محذراً من أنّ شعب المنطقة يواجه كارثة صحية حقيقية”.