في لقائهم مع ممثلي مكتب الاتحاد الأوربي …منصة مؤسسات المجتمع المدني يحذرون من التبعات الكارثية لاستخدام مياه الفرات كسلاح حرب ضدّ المدنيين من قبل تركيا

تصريح صحافي
بخصوص اجتماع أعضاء منصة مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا مع ممثلين من مكتب الاتّحاد الأوربي المعني بالشأن السوري
بتاريخ 11 من شهر أيار/ مايو، نظّم مركز آسو للاستشارات والدراسات الاستراتيجيّة، اجتماعاً بين ممثّلين عن أعضاء منصّة مؤسّسات المجتمع المدنيّ في شمال وشرقي سوريا، مع ممثلين عن مكتب الاتّحاد الأوربيّ المعني بالشأن السوري ضمن خطته الاستراتيجية من أجل فتح قنوات التّواصل بين المنظّمات وأعضاء المنصّة مع الجهات الدوليّة المعنيّة بشؤون عملية الانتقال الديمقراطي في سوريا والمانحين الدوليين المهتمين بالشأن الإنساني في شمال وشرق سوريا لمناقشة التحديات التي تواجه عمل مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا، وتحديات العمل الإنساني في المنطقة.
شارك في الاجتماع الّذي نظّمه مركز آسو، ممثلين من مكتب الاتحاد الأوربي وممثل عن مكتب المبعوث الأممي الخاص بسوريا، وممثلين عن منظّمة المساعدات الشعبيّة النرويجيّة والوكالة السويديّة للتّعاون الإنمائيّ، والوكالة الألمانيّة للتعاون الدولي (GIZ)، وممثّلين عن وزارة الخارجية الفرنسيّة والدنماركيّة ومركز سويس بيس السويسريّ.كذلك، ممثلين عن لجنة تنسيق عمل المنظمات الدولية في شمال وشرق سوريا (نيس فورم)، وضيوف آخرين ممثلين عن بعض المنظمات الدولية.
في بادئ الأمر، تحدّث ممثّل مركز آسو للاستشارات والدراسات الاستراتيجيّة، ماجد داوي، في الاجتماع، عن التّحديات الّتي تواجه منظّمات المجتمع المدنيّ وتحديات العمل الإنساني في شمال وشرقي سوريا، وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر فيها المنطقة من استمرار إغلاق المعابر الحدودية والممرات الإنسانية وانخفاض مستوى مياه نهر الفرات الدولي والذي يتم استخدامه كسلاح حرب ضدّ المدنيين من قبل الحكومة التركية، والذي يتسبب بالجفاف ويؤثّر على قطاع الزراعة خصوصاً مع شحّ الأمطار هذا العام، وتفشي البطالة نتيجة للظروف الاقتصادية التي تمر فيها سوريا بالعموم وتدهور العملة السورية وارتفاع الأسعار وأزمة كورونا وتداعياتها، إضافة إلى التحديات التي تتعلق بضعف التنسيق بين المنظمات المحلية والدولية من جهة والسياسات الخاطئة لمكاتب الأمم المتحدة وممثلياتها في شمال شرق سوريا في تعاملها مع الشأن الإنساني والمدني في المنطقة.
كما تحدّثت ممثّلة مكتب الاتّحاد الأوربيّ، هيلغا پيندر، عن الصعوبات الّتي يواجهها المكتب في العمل بشكلٍ مباشر على الأرض بسبب غياب الاستقرار الأمنيّ، واعتمادها في العمل على دعم المنظمات المدنيّة المحليّة والدولية في قطّاعات مُختلفة منها التعليم والحماية والدعم النفسي والتمكين والتماسك الاجتماعي وسبل العيش وحقوق الملكيّة.
فيما تحدّث ممثّلوا الوكالة السويديّة للتعاون الإنمائيّ ومنظمة المساعدات الشعبيّة النرويجيّة عن آليّات عملهم في شمال وشرقي سوريا، وبالأخصّ في مخيّمات النزوح، وأكّد ممثلوا المؤسّستين على استمرار الدعم في تطوير عمل المنظمات في شمال وشرقي سوريا.
بينما أوضح ممثلوا المنظّمات الأعضاء في منصّة مؤسّسات المجتمع المدني في شمال وشرقي سوريا أهم التحديات التي تواجههم، وتواجه العمل الإنساني، ومن بينها تلك المرتبطة بسياسات التمويل من قبل المانحين الدوليين، والسياسات الخاطئة المتبعة لدى المنظمات الدولية وممثليات الأمم المتحدة في شمال وشرق سوريا في تعاملها مع قضايا المنطقة من جهة والآليات المتبعة الخاطئة في تعاملها مع المنظمات المحلية، الناتج من ضعف في التنسيق أو الناتج من التنفيذ المباشر للمشاريع بمعزل عن المنظمات المحلية.
هذا وطالب معظم أعضاء المنصة من الحضور بالضغط على مكاتب الأمم المتحدة في شمال وشرق سوريا من أجل تغيير السياسات المتبعة لديها، وخاصة تلك المتعلقة بتعامل مكاتب الأمم المتحدة وممثلياته في شمال شرق وسوريا في العمل فقط مع المنظمات المسجلة لدى حكومة دمشق، والذي يكون سبباً في استغلال هذه المشاريع لخدمة أجندات النظام السوري والقوى التابعة لها.

وفي السّياق، أشاد ممثّلوا الاتحاد الأوروبي والمنظّمات الدوليّة المانحة والضيوف المشاركين في الاجتماع بمبادرة مركز آسو للاستشارات والدراسات الاستراتيجية لتنظيم هذه الجلسة، وأهمّية وجودها في المرحلة الحاليّة، والمراحل القادمة.
من جانبه تقدم مركز آسو للاستشارات والدراسات الاستراتيجية بجزيل الشكر لمكتب الاتّحاد الأوربي والضيوف المشاركين لتلبية الدعوة وقبولهم المشاركة في هذا الحدث الهام على أمل اللقاء مجددا في المستقبل القريب.

عامودا، 13 أيار 2021
مركز آسو للاستشارات والدراسات الاستراتيجيّة
Info@asocenter.org