بيان : قوى الأمن الداخلي تعلن نهاية المرحلة الأولى من حملتها في الهول .. اعتقال 125 من الموالين لداعش بينهم 20 قياديا

البيان الختامي للمرحلة الأولى لعملية الإنسانية والأمن في مخيم الهول

إلى شعبنا و الرأي العام :

تعلن قوى الـأمن الداخلي نهاية المرحلة الأولى من حملة الإنسانية و الأمن في مخيم الهول, التي أطلقتها بمساندة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب، والتي بدأت في الثامن و العشرون من مارس آذار, بعد بذل جهود و طاقات كبيرة من كافة الجوانب, لإعادة الأمن و الاستقرار إلى سكان مخيم الهول بعد نشاط خلايا داعش النائمة فيه.
هذه الحملة التي شارك فيها أكثر من 5000 آلاف من قواتنا, حملت على عاتقها الوقوف أمام هذه المشكلة الدولية, والتي تفوق طاقاتنا و إمكانياتنا, و وضعت قواتنا نصب أعينها الجانب الإنساني واحترام حقوق الإنسان ضمن الحملة, و خاصة تجاه الأطفال اللذين يعتبرون جزءٍ كبير من سكان المخيم, و هم معرضون للانجرار خلف الفكر الإرهابي الذي تحاول خلايا داعش الإرهابية نشره بين صفوف الأطفال و المدنيين.
و كما أكدنا سابقاً فإننا انطلاقاً من واجبنا الأخلاقي و القانوني و الإنساني و الأمني, بدأنا الحملة لضمان سلامة قاطني المخيم, و خلق ظروف معيشية إنسانية كضرورة هامة لترسيخ الأمن في المخيم, الذي يعد أحد أكبر وأخطر المخيمات في العالم, حيث يقيم ضمنه أكثر من 60 ألف شخص من 57 دولة غالبيتهم الساحقة من عائلات عناصر داعش، إضافة إلى العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي اللذين تسللوا إلى مخيم الهول كمدنيين, بهدف العمل ضمن المخيم و تنظيم أنفسهم مرة أخرى, و خلق بيئة مناسبة لهم لاستمرار إرهابهم الذي وصل إلى كل دول العالم, حيث قاموا بتنفيذ العديد من عمليات الإعدام, وصلت لأكثر من 47 عملية إعدام داخل المخيم منذ بداية العام الجاري .
نقف أمامكم اليوم لنعلن انتهاء المرحلة الأولى من حملة الإنسانية و الأمن, و التي دامت خمسة أيام متواصلة, و بطريقة احترافية في التعامل مع كافة جوانب الحملة من قبل قواتنا و القوات المساندة, بعد اتخاذ كافة التدابير و الإجراءات اللازمة, فقد تم إلقاء القبض على 125 عنصراً من عناصر خلايا داعش النائمة, 20 منهم مسؤولين عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيم كما تم العثور على مستلزمات عسكرية أثناء حملة التفتيش إضافةً لدارات إلكترونية تستخدم في تحضير العبوات الناسفة.
نؤكد لكم الآن بأنّه على الرغم من القائنا القبض على العديد من عناصر الخلايا النائمة في المخيم، بمن فيهم كبار المسؤولين, إلا أنّ الخطر في مخيم الهول لم ينته بعد, و هو مستمر طالما بقي على هذا النحو و طالما لم يعتبر المجتمع الدولي بأنّ مخيم الهول هي معضلة دولية جدية, وعليه المشاركة في إيجاد الحلول المناسبة لإعادة الدول رعاياها من سكان المخيم إلى أراضيها.
إنَّ نجاح عمليتنا خَلَقَ بيئةً آمنةً و أكثر استقراراً في مخيم الهول, وذلك لن يدوم طويلاً بدون دعم دولي, لقد حان الوقت الآن لاغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى حل طويل الأمد معاً.
فعقلية الإرهاب و التكفير ماتزال حية مستمرة و خاصة تجاه الأطفال, الذين يتم سلب براءتهم مما يشكل خطراً يهدد العالم أجمع على المدى المتوسط و البعيد.
إنّنا في القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا, نثني على الجهود التي بذلتها قواتنا و قوات سوريا الديمقراطية, ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة, على عملها بكل مهنية و احترافية لتحقيق الأهداف المرجوة من الحملة.

القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي – شمال و شرق سوريا
2/4/2021

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك