تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا خلال شهر شباط 2021 اعتقال ( 77 ) شخصاً، من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال ( 7433 ) شخص، حيث تعرض منهم ( 1098 ) شخص للتعذيب، قتل منهم 137، تم الإفراج عن قرابة 5100 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا، فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية إلى 1255 شخص. كما وقتل 2391 شخص نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الألغام التي لم تنفجر.
وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 480 شخصاً، حتى نهاية كانون الثاني يناير 2020 بينهم (90 طفلا دون سن 18 عاماً، و62 امرأة). كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 568 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
توثيق أسماء المعتقلين منذ بداية آذار مارس2021:
بتاريخ 1 آذار :
اعتقل المواطن ( محمد رمو ) من قبل عناصر الحاجز الأمني التابع للجيش الوطني \ التركي في مفرق قرية كوكانيه بناحية معبطلي، في عفرين. محمد من سكان مدينة عفرين ويعمل على سيارة أجرة.
بتاريخ 2 آذار :
شن المسلحون الموالون لتركيا حملة اعتقالات عشوائية في قرية كمروك بناحية معبطلي بريف عفرين اعتقلوا خلالها 5 أشخاص تمكنا من توثيق أسماء اثنين منهم وهم : ( أمين زكي منان أبو شيرو “52” عاماً والدته “أمينة”، جميل محمد إبراهيم “48” عاماً والدته “فريدة”.
كما قتل شخص أثناء اقتحام منزله من قبل مسلحين تابعين لميليشيات (الجبهة الشامية) ، كما أصيبت زوجته وطفله بجروح نتيجة تبادل إطلاق النار أثناء مداهمة منزلهم في شارع الفيلات قرب المركز الثقافي وسط مدينة عفرين.
كما تم توثيق قيام مسلحين من ميليشيات “صقور الشام” بقطع ما يزيد عن 300 شجرة زيتون مثمرة عائدة ملكيته للمواطن الكردي “رشيد مصطفى سليمان ” من أهالي قرية “قزلباش” التابعة لناحية بلبل.
بتاريخ 3 آذار:
اختطاف المواطن الكُردي (أحمد كله خيري ٢٣ عاما) من منزله الكائن في قرية برج حيدر التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، من قبل مسلحي “فيلق الشام اقدم ”.
بتاريخ 4 آذار:
شنت ميليشيات فيلق الشام حملة اعتقالات في بلدة ميدان أكبس، بناحية راجو في عفرين، اعتقل خلالها 6 مواطنين ، غالبهم مسنين عرف منهم : ( المواطن شيخ موس مسته مريمه / 65 عاماً\ أبلغت عائلته بوفاته في السجن بتاريخ 6 آذار، ودفن في نفس اليوم\ ، والمواطن سعيد قنبر (سعيد قنبر مرجان)، الذي يبلغ 69 عاماً، والمواطن محمد خليل حاج شيخو.
بتاريخ 5 آذار:
شن مسلحون من ( السلطان مراد ، رجال الحرب ) حملة اعتقالات عشوائية في قرية زعره بناحية بلبل وقاموا باعتقال 6 أشخاص عرف منهم ( محمود شيخ موسى علي 40 عاماً ، لقمان محمد علي 37 عاماً ، حمزة محمد علي 32 عاماً ، محمود جمعة بن حمزة مامولي).
بتاريخ 6 آذار:
خطف المواطن الكردي سعيد شيرو بن عمر والدته أليفة من أهالي قرية “ميدانا” “مزرعة عرباليه ” بناحية راجو ريف عفرين من قبل مسلحي ( فيلق الشام ) ، وطلبوا من عائلته مبلغ 2 ألف دولار للإفراج عنه.
بتاريخ 7 آذار:
خطف المسلحون الموالون لتركيا المواطن المسن ( عبود عمر محو ) من منزله في مدينة عفرين، وهو بالأصل من مدينة تلعرن بريف حلب ، يبلغ عمره 62 سنة.
بتاريخ 8 آذار:
اختطف الشقيقان ( جميل مصطفى مدينه/ العمر 70 عاماً ، عدنان شاشو / العمر 73عاماً، والشقيقان (علي يوسف مصطفى /العمر 67 عاماً ، اسعد يوسف مصطفى / العمر 64 عاماً ).
بتاريخ 9 آذار :
خطف مسلحون من ميليشيات ( الجبهة الشامية ) المواطن عامر حسو وهو من أهالي قرية حسه /ميركان التابع لناحية معبطلي للمرة الثانية. عامر سبق وأن تم اعتقاله مع ابنه محمد وزوجته ليلى جعفر بتاريخ 25 كانون الأول 2020 وافرج عنهم بعد دفع فدية.
بتاريخ 10 آذار :
اعتقل المواطن” جوان كنجو سيدو ” من منزله في قرية ترنده مركز عفرين ، بعد اقتحامه عنوة من قبل مسلحين من ميليشيات الجيش الوطني السوري التابعة للائتلاف، وقاموا باقتياده إلى جهة غير معروفة ، جوان، سبق ان تعرض مرتين للاختطاف والاعتقال، وفي كل مرة كان يتم الإفراج عنه لقاء دفعه فدى مالية.
كما داهمت مجموعة مسلحة من عناصر ميلشيات “فيلق الشام” منزل المواطن الصيدلاني فراس عمر 40 عاماً من أهالي قرية الغزاوية بناحية شيراوا، وقاموا باقتياده إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيره حتى الآن .
بتاريخ 12 آذار :
خطفت المواطن ( مصطفى محمد محو 42 عاما ) وهو من أهالي قرية بيكه التابعة لناحية بلبل بريف عفرين أثناء ذهابه إلى بلدة راجو، من قبل عناصر من جهاز الشرطة العسكرية وتم اقتياده لجهة مجهولة.
بتاريخ 14 آذار :
اختطاف المواطن الكردي محمد صالح عبدالو 37 عاما من أهالي قرية ايسكا التابعة لناحية شيراوا من قبل عناصر من جهاز الشرطة (الجيش الوطني السوري) على حاجز ترنده أثناء ذهابه الى عمله في مدينة عفرين حيث كان يعمل في ورشة الأحذية
أقدم حاجز لعناصر “الأمن السياسي” المُقام في مدخل المدينة بحي المحمودية، على اعتقال كل من (خليل محمد من قرية جقلا – أمين شعبو من قرية آلكانا) أثناء توجههم للعمل في أعمال الكساحة في حقول للزيتون خارج المدينة.
بتاريخ 15 آذار :
شن مسلحون تابعين لميليشيات فرقة “الحمزة ” حملة اعتقالات عشوائية وتفتيش منازل في قرية جويق / جوقه التابعة لمركز مدينة عفرين وتم خطف أكثر من 12 شخصا عرف منهم ( مصطفى كمال سعيد ، كمال وهاب سعيد ، محمد قاسم 50 عام، باسل حسن موس بن عنتر ، أسماعيل عليوي ، جوان قره بن عثمان ).