ينبغي على السلطات في إقليم كردستان أن تحذو حذو أوربا والبدء بملاحقة مجرمي الحرب المتورطين في ارتكاب جرائم وليس استقبالهم

في الوقت الذي تعالت فيه الدعوات الغربية والعربية الداعية لإخراج القوات التركية من سوريا ، وانتقاد دورها السلبي في إطالة أمد الحرب الأهلية التي اندلعت منذ 2011 وسجلها في انتهاكات حقوق الإنسان ، وبالتزامن مع ما تقوم به الدول الأوربية بمساندة الضحايا السوريين وتقديم مختلف أشكال الدعم لهم، والبدء بمحاكمة ومحاسبة المجرمين على أراضيها، وفتح محاكمها للبدأ في تحقيقات وملاحقة المتورطين في ارتكاب انتهاكات خارج حدودها، تفتح مؤسسات إقليم كردستان العراق الحكومية والإعلامية ذراعيها وتستقبل أعضاء وقادة من الائتلاف الذي هو الغطاء السياسي للميليشيات المسلحة المتورطة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة بحق السوريين والكرد بشكل ممنهج في 3 مدن رئيسية شمال سورية وبدعم تركي وهي عفرين ورأس العين وتل أبيض، حيث يشهر هؤلاء دعمهم ومساندتهم ومباركتهم للهجمات المسلحة والاحتلال التركي ويروجون لمشروع تتريك المدن السورية وللسياسات التركية على العموم بما فيها تجنيد اللاجئين السوريين كمرتزقة وإرسالهم الى ليبيا وإلى أذربيجان.

تورطت ميليشيات الائتلاف المسلّحة بأنماط متكررة وممنهجة وارتكبت انتهاكات لا تعدّ ولا تُحصى بحق السوريين و الكرد بشكل خاص بحسب تقارير من منظمات دولية محايدة ومنظمات حقوق الإنسان وتحقيقات أممية مستقلة وموثوقة.

يجب على قيادات إقليم كردستان تصحيح هذا الخطأ الكبير والاعتذار عنه، والانحياز للضحايا وأن تسعى لمحاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة ويجب على منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والمؤسسات في العراق وفي إقليم كردستان وفي الدول الأخرى التحرك لملاحقة هؤلاء المجرمين عبر سن قوانين تتيح للسوريين ومواطنيها رفع دعاوي قضائية لملاحقة المشتبه بتورطهم في انتهاكات وتقديم المجرمين للعدالة.

مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

4 آذار 2021

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك