الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا تفرج عن الأستاذ الجامعي رياض منلا محمد بعد 900 يوم من الاعتقال بلا محاكمة

أفرج المسلحون الموالون لتركيا عن الدكتور رياض منلا محمد، وذلك بعد اعتقاله مدة 900 يوما بلا محاكمة ، ونكران تواجده في سجونهم ، كما وتمت مصادرة أملاكه..

الدكتور “رياض منلا محمد” مواليد 1964 من قرية جويق في ناحية معبطلي بريف عفرين، تم خطفه من قبل مجموعة مسلحة تابعة للجيش الوطني السوري بتاريخ 23 سبتمبر / أيلول 2018 في مركز مدينة عفرين شمالي حلب. وهو يحمل شهادة الدكتوراه بـ ”إدارة الأعمال”، عمل محاضراً بجامعة حلب، ثم انتقل مع عائلته إلى مدينة عفرين، وتابع عمله في إدارة مدرسة وروضة للأطفال ومطعم في المدينة، التي صادرتها الفصائل الموالية لتركيا، كما أغلقت المدرسة وتحولت إلى مستشفى وهو في سجون الفصائل الموالية لتركيا.

مطعم تعود ملكيته للدكتور رياض منلا تم الاستيلاء عليه من قبل مسلحين موالين لتركيا

في جعبتي الكثير من الألم والحب :

بعد الإفراج عن الدكتور رياض كتب في صفحته على الفيس هذا النص الذي ننقله حرفيا :
أكتب لكم هذه الكلمات من أعماق قلبي.. أكتبها وفي جعبتي الكثير من الألم والحب معاً.. حلمت كثيراً بهذا اليوم.. فكان الحلم يقترب ويبتعد.. والفرح يسافر عني ويعود.. دائما سؤالي متى أنطلق.. (يااااربااااه ).. حلمت بذلك والظلمة تحيط بي من كل مكان.. رأيت أن الحياة غير عادلة.. ولا عدل فيها.. الحياة قاسية جداً.. ولكن مهما طالت الحياة فهي قصيرة.. ومهما عظمت فهي حقيرة..
زوجتي وأولادي.. إخوتي وأقاربي.. أصدقائي وأحبائي.. كم حلمت بهذا اليوم الذي أراكم فيه.. وأكتب إليكم كلماتي هذه.. وأقول للجميع أنني أرغب أن أواسيكم عن الحزن والألم الذي تسببته فيه لكم.. خلال سنتين ونصف السنة.. وأنا في محنتي.. ولكن عذراً منكم لأني لم أستطع أن أفعل غير ما فعلت..
الحمدلله الذي قضى بأن مع العسر يسرا.. والحمد والشكر لله على كل شيء.. ولن ننسى أن الله عز وجل هو الذي يقدر الأقدار ويسيرها.. وهو الذي بلاني بهذا البلاء الذي أصبح فيه بعض العباد متسلطين علي وعلى الآخرين.. ولكن أقصى ما يستطيعون فعله فينا هو قدر الله الذي يقدره.. فمشيئة الله هي النافذة وأنا راضٍ عما كتبه الله لي.. وأقول لكل الظالمين.. إن الله سيحاسبكم على ظلمكم للعباد في الدنيا والآخرة.. وإن الله يمهل ولا يهمل ..وأقول لهؤلاء الظالمين.. إنني لم أكن يوماً سياسياً..أو ثورياً..أو إرهابياً.. أو مسلحاً.. أو عنصرياً.. أو حزبياً.. أو متعصباً لدين أو قومية أو حورية.. فأنا كنت وسأكون رجل علم مهما كان.. وأنا خادم للبشرية.. وللإنسانية.. وكل من يحتاجني.. حتى هؤلاء الظالمون سأخدمهم بعلمي.. لأنني إن لم أفعل فأكونوا مثلهم ظالم.. ولعلي بها أقدر على خدمة المجتمع.. ونخفف عنهم الظلم والقهر والتسلط والألم والحزن ..
مرحباً بكم جميعاً.. أحبكم في الله واحترمكم.. وأنا مدين لكم بمحبتكم لي.. أتمنى للجميع السلامة والأمان.. والصحة والعافية والخير.. وأقول لكم إنني لم أشعر بالإفراج عني لحظةواحدة.. لأنني خرجت من معتقل صغير إلى معتقل كبير هو الوطن.. فوطننا معتقل الآن.. فلندعو جميعناً أن يفرج الله عن وطننا الحبيب ويعود كل المهجرين إليه.. كل المحبة لكم.. وشكر خاص لزوجتي وأولادي وكل من وقف بجانبهم ولو بإبتسامة.. كل الشكر لهؤلاء..
الدكتور رياض منلا محمد ..

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك