توثيق اعتقال واختفاء ما لا يقل عن 38 شخصا في مدينتي عفرين وتل أبيض بينهم 4 أطفال و5 نساء منذ بداية شهر يناير 2021

تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

وشهدت منطقة عفرين خلال شهر كانون الأول 2020 اعتقال ( 137 ) شخصا، من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال (7083) شخص، حيث تعرض منهم (1041) شخص للتعذيب، قتل منهم 133، تم الإفراج عن قرابة 5000 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا، فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية إلى 1180 شخص. كما وقتل 2261 شخص نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الألغام التي لم تنفجر.

وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص جنود الأتراك إلى 472 شخص، حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر2020 بينهم (89 طفلا دون سن 18 عاما، و60 امرأة). كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 534 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

وتمكن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا من جمع بيانات تضمنت قيام جنود الأتراك بقتل شخصين، وإصابة 21 آخرين بجروح، خلال شهر تشرين الثاني نوفمبر 2020 كانوا يحاولون اجتياز الحدود التركية، هربا من الحرب الدائرة في منطقة إدلب وريف حلب والرقة والحسكة.

وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.

وتسبب القصف التركي المتواصل الذي يستهدف منطقة تل رفعت والشهباء في ريف حلب، ومناطق في ريف عين عيسى في محافظة الرقة في سقوط ضحايا مدنيين، حيث قتل شخص واحد على الأقل وأصيب 15 آخرون خلال نوفمبر من العام الجاري، كما أنّ القصف العشوائي استهدف محطة كهرباء عين عيسى بتاريخ 28 نوفمبر، وتسبب في دمار البنية التحتية ومنازل المدنيين. إضافة إلى أنّ الألغام التي تقوم الفصائل الموالية لتركيا بزرعها في محيط طريق M4 وريف بلدة عيسى يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، أغلبهم من رعاة الأغنام أو الفلاحين.

وارتفع عدد ضحايا الألغام في الريف الشمال لمدينة الرقة، وبالتحديد في محيط بلدة عين عيسى إلى 5 قتلى، و11 جريح منذ بداية نوفمبر، تزامنا مع تصاعد وتيرة القصف التركي على البلدة.

كما تم تحويل (112) مدرسة ومركز تعليمي وخدمي إلى مقرات عسكرية.

بتاريخ 1 يناير:
اختطف مسلحون ملثمون المواطن آزاد جميل نبو، البالغ 40 عام وهو من أهالي قرية باصلحايا في ناحية شيراوا بعد مداهمة محله في حي الصناعة في مدينة عفرين.

كما واعتقل شخصان من قبل جهاز الشرطة العسكرية وهما من أهالي قرية انقله التابعة لناحية شيخ الحديد (شيه) : زعيم محمد والدته أمينة 40 عام، سفيان نبو بن اكرم والدته فريدة 41 عام.

بتاريخ 2 يناير:
قامت عناصر مسلحة من ميليشيات (أحرار الشرقية) بخطف المواطن “رشيد عمر” من أهالي قرية “كاوندا – ميدانه” بناحية راجو.

بتاريخ 3 يناير :
قامت عناصر ميلشيات الحمزات برفقة عناصر من الشرطة العسكرية باقتحام منزل الشاب روني خليل دادو في قرية كفردليه تحتاني التابعة لناحية جنديرسه، تم خلالها اختطافه مع زوجته و طفلين لهما، كما وداهموا كذلك منزل المواطن عدنان جمو بن مصطفى 50 عام، من أهالي قرية كفرشيلة التابعة لمدينة عفرين، المقيم في حي المحمودية، وخطفه إلى جانب أفراد الأسرة، هم: عدنان جمو بن مصطفى 50 عام، فاطمة محمود الملقبة بعائلة (هونيك ) 50 عام ، رزكار عدنان جمو 25 عام ، علياء عدنان جمو 13 عام .

بتاريخ 6 يناير:
قام مسلحون موالون لتركيا باختطاف 6 أشخاص بينهم امرأتان بعد مداهمة عشوائية لعشرات المنازل في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وتمكنا من توثيق أسمائهم وهم : شهامة فيصل حمود العبدالله، تيماء نضال الأسود، خالد حمود البرهو، خليل أحمد النجم العبدالله، إبراهيم الأحمد، وسيم عبدالفتاح الملا.

كما وتم اختطاف المواطن “حسين أنور علي” وسط مدينة عفرين حيث كان يعمل سائق سيارة أجرة، وهو من أهالي قرية “حسن / حسن كلكاوي” التابعة لناحية راجو.

بتاريخ7 يناير:
اعتقل جهاز “الشرطة العسكرية” المواطن “جيكر رسول” من أهالي قرية “كفرصفرة” التابعة لناحية جندريس بعفرين البالغ من العمر 41 عام.

بتاريخ 8 يناير:
اقتحم مسلحون من ميليشيات الحمزات قرية فريرية التابعة لناحية جنديرس بعفرين ونصبوا عدة حواجز في مداخل ومخارج القرية، مع حملة تفتيش واعتقالات عشوائية \ اعتقلت خلالها 9 أشخاص تمكنا من توثيق اسم واحد فقط من المختطفين وهو: خليل أحمد شيخ عيسى (33 عام).

بتاريخ 11 يناير:
اعمقلت عناصر مسلحة تنتمي للجيش الوطني، في مدينة عفرين شخصان وهما : ( محمد حمو وهو من أهالي قرية قورت قلاق التابعة لناحية شران ، محمد خالد )

بتاريخ 12 يناير:
أقدم مسلحون ينتمون لميليشيات (السلطان سليمان شاه “العمشات”) على اختطاف طفل كان يعمل في جمع وبيع النحاس في ناحية شيه / شيخ الحديد بمدينة عفرين اسمه “عزالدين يوسف الحسين” العمر 9 سنوات.

كما نفذ عناصر مسلحة من ميليشيات ( الجبهة الشامية ) حملة اعتقالات في قرية حسه بناحية ماباتا/معبطلي، اعتقل خلالها كل من ( الرجل المسن عارف عثمان علو 68 عاما ، عبد القادر مصطفى خليل البالغ من العمر 43 عام. فيما أقربائهم مجهولا حيث كانت الجبهة الشامية قد اختطفتهم بتاريخ 25 كانون الأول 2020 وتطالب بفدية 5 آلاف دولار للإفراج عنهم وهم : عامر محمد حنان من أهالي وزوجته ليلي محمود جعفر، وابنه القاصر محمد عامر حنان (16 عام).

بتاريخ 13 يناير:
اقتحم مسلحون ينتمون لميليشيات الحمزات قرية ”كاوندا” التابعة لناحية راجو بمدينة عفرين، قاموا خلاله بتفتيش العشرات من المنازل واعتقال 4 أشخاص عرف منهم المواطن ” شيخ موسى مستكالو” وتم اقتيادهم إلى سجن الناحية الواقع في كالي تيرا.

وأقدمت عناصر ميلشيات “المعتصم بالله” المسيطرين على قرية زعرة ، بناحية بلبل على خطف شقيقين من أهالي قرية جولاقا في ناحية بلبل و هما : خبات عبدو حنان ، منذر عبدو حنان بتهمة التقاط صور شخصية أثناء تواجدهما في حقل الزيتون العائد لهم.

بتاريخ 14 يناير:
أقدمت عناصر ميلشيا فيلق الشام المسيطرين على قرى الميدانيات السبعة في ناحية راجو على خطف عدد من المواطنين الكُرد من أهالي قرية ميدانو و هم كل من : محمد بكر 75 عاماً ، محمد مصطفى سيدو ، محمد عصمت سيدو .

بتاريخ 15 يناير:
داهمت ميليشيات ( العمشات) قرية حج بلال بناحية شيخ الحديد، منزلا وقاموا باختطاف فتاة قاصر تدعى “أمل فتحي بنت رشيد وليلى” تبلغ من العمر 16 عام. كما وتم خطف فتاة أخرى تدعى ( شيرين رفعت بريمو ) على أحد الحواجز العسكرية التابع لجهاز الشرطة بحي المحمودية في مدينة عفرين، وهو من أهالي قرية معملو / معامل أوشاغي التابعة لناحية ماباتا/معبطلي.

بتاريخ 17 يناير :
اعتقل جهاز الشرطة العسكرية المواطن “محي الدين محمد شاهين” وهو من أهالي قرية أبرازة / أبرز التابعة لناحية ماباتا.

بتاريخ 19 يناير:
قامت الشرطة العسكرية بخطف المواطن سعيد بحري شيخ سيدي وهو من أهالي قرية شيخويتكا في ناحية معبطلي أثناء مروره من حاجز قرية عمارو، وتم أقتياده إلى مقرهم العسكري بغرض الإبتزاز المادي. كما قاموا باختطاف المواطن جوان صالح ( 30 عام ) على أحد حواجزهم في قرية ترندة وهو من أهالي قرية كورزيلة جومة بناحية جنديرس.

بتاريخ 23 يناير :
اقتحم مسلحون ينتمون إلى فصيل ( أحرار الشرقية ) – وهو أحد فصائل الجيش الوطني التابع للإئتلاف السوري – منزل المواطنة ( خالدة حسين حنان) في بلدة جندريسه، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقاموا بخطفها واقتيادها لمكان مجهول.

خالدة حسين تبلغ من العمر 30 عام، وهي من أهالي قرية يالان قوزي في بلدة جنديرس، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة من ضمن حالات الصم والبكم.

يذكر أنّ والد خالدة، حسين حنان، اختطف في وقت سابق من قبل ذات الفصيل المسلح، وأطلق سراحه بعد دفع فدي مالية.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك