شريط مصوّر أثار تفاعلاً وضجة كبيرة، يُظهر شاباً يحمل بين يديه طفلة صغيرة ماتت بسبب الجوع في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
يقول الشاب السوري خلال المقطع المتداوّل، وهو يبكي: “هذه الطفلة ماتت من الجوع والعطش، رسالتي إلى أهالي عفرين يلي راكضة ورا متاع حياة الدنيا وتاركة هاي الأطفال تموت من الجوع. نحن لا عنا قصف ولا حصار وموت هي الطفلة محسوب علينا”.
وأضاف: “جبت هاي الطفلة معي عالبيت حتى أغسلها، لأن أهلها ما معهم حق كفن ولا حتى حق قبر ليدفنوها”.
وتابع القول: “هاي الطفلة صرللها ثلاث أيام مو أكلة، الناس عزيزي النفس ما طلبوا من حدا شي، وبالصدفة اتصل فيي شخص بيقلي ماتت البنت وما عنا محل ندفنها”.
إلى ذلك، نقلت مصادر محلية عن جدة الطفلة الصغيرة، تأكيدها على ما قاله الشاب السوري خلال الفيديو المتداول، قائلةً: “نحن هجرنا لعفرين، ولا حول ولا قوة الا بالله. نحن ثلاث عيل باركين في مكتب بغرفة وحدة، ابني ومعه ثلاث أطفال وبنتي أرملة معها ثلاث أطفال”.
و أردفت القول من خلال تسجيل صوتي متناقل: “صح بنت ابني اسمها ميسون المشرف مرضت وماتت من الجوع من الفقر في سبيل الله، ما كان معنا ناخدها عالحكيم”.
وختمت رسالتها الصوتية: “ما حدا ساعدنا وقليل من ولادين الحلال اطلع فينا متل هالشاب يلي نشر الفيديو، وهاي حياتنا”.
وتخضع منطقة عفرين لسيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المدعومة من قبلها، منذ عام 2018 عقب هجوم بري وجوي دفع ثلي سكانها للنزوح قسرا من منازلهم وهم ممنوعون من العودة كما ويتعرض القليل الذي غامر بالبقاء للاعتقالات والخطف والموت تحت التعذيب.
وفاة طفلة مهجرة من مدينة #سراقب شرق #إدلب في منطقة #عفرين شمال #حلب نتيجة عدم تأمين الطعام لها من قبل أهلها بسبب فقرهم … https://t.co/QULzwfazNH pic.twitter.com/0FaqNpELP6
— مركز توثيق الانتهاكات (@vdcnsyria) December 29, 2020