تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت منطقة عفرين منذ بداية شهر كانون الأول 2020 اعتقال ( 58 ) أشخاص، من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال (7083) شخص، حيث تعرض منهم (1041) شخص للتعذيب، قتل منهم 133، تم الإفراج عن قرابة 5000 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا، فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية إلى 1180 شخص. كما وقتل 2261 شخصا نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الألغام التي لم تنفجر.
وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص جنود الأتراك إلى 472 شخص، حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر2020 بينهم (89 طفلا دون سن 18 عاما، و60 امرأة). كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 534 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وتمكن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا من جمع بيانات تضمنت قيام جنود الأتراك بقتل شخصين، وإصابة 21 آخرين بجروح، خلال شهر تشرين الثاني نوفمبر 2020 كانوا يحاولون اجتياز الحدود التركية، هربا من الحرب الدائرة في منطقة إدلب وريف حلب والرقة والحسكة.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
وتسبب القصف التركي المتواصل الذي يستهدف منطقة تل رفعت والشهباء في ريف حلب، ومناطق في ريف عين عيسى بمحافظة الرقة في سقوط ضحايا مدنيين، حيث قتل شخص واحد على الأقل وأصيب 15 آخرون خلال نوفمبر من العام الجاري، كما أنّ القصف العشوائي استهدف محطة كهرباء عين عيسى بتاريخ 28 نوفمبر، ويتسبب في دمار البنية التحتية ومنازل المدنيين. إضافة إلى أنّ الألغام التي تقوم الفصائل الموالية لتركيا بزرعها في محيط طريق M4 وريف بلدة عيسى يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، أغلبهم من رعاة الأغنام أو الفلاحين.
وارتفع عدد ضحايا الألغام في الريف الشمال لمدينة الرقة، وبالتحديد في محيط بلدة عين عيسى إلى 5 قتلى، و11 جريح منذ بداية نوفمبر، تزامنا مع تصاعد وتيرة القصف التركي على البلدة.
كما تم تحويل (112) مدرسة ومركز تعليمي وخدمي إلى مقرات عسكرية.
بتاريخ 1 ديسمبر:
-اقتحمت جماعة مسلحة مرتبطة بجهاز الشرطة العسكرية قرية أنقلة في ناحية شيخ الحديد في عفرين، وقامت باعتقال 3 أشخاص وهم: إبراهيم حسين إليكو (32 عامًا) ودليل رشيد إليكو (28 عامًا)، ومحمود الأحمد عمر “نازح”. وتم اقتياد الشبان الثلاث لجهة مجهولة.
-قام عناصر من جهاز الشرطة المدنية في ناحية شران بمداهمة منزل المواطن آذاد إسماعيل 43 عاماً في بلدة ميدانكي واعتقاله ونقله لمكان مجهول.
-اعتقلت الشرطة العسكرية في ناحية راجو 4 مواطنين من أهالي بعدينا وهم خليل حاج محمد شعبان، عمر بيرم علو، رفعت حسين محمد، عبدو محمد يوسف.
بتاريخ 2 ديسمبر:
قام مسلحون من فصيل النخبة بقيادة العميد معتز رسلان المسيطرين على قرية عمر سمو التابعة لناحية شران باقتحام وتفتيش منزل المواطن محمد عيسى (مختار قرية دوريش) التابعة لناحية شران، وتم اقتياده لمكان مجهول.
بتاريخ 3 ديسمبر :
اعتقلت الاستخبارات التركية كل من – وليد عابد 55 عام من أهالي قرية معراته التابعة لمركز مدينة عفرين، محمد حسن شيخ صادق\ العمر 30 عاماً أثناء توجههم لمدينة اعزاز.
بتاريخ 5 ديسمبر:
شنت ميلشيات ” فيلق الشام” حملة اعتقالات في قرية باصوفان الإيزيدية التابعة لناحية شيراوا واختطفت عدداً من المواطنين هم ” علي كاظم علي (22 عاماً)، باسل مامد حسين (22 عاماً)، سامر مامد حسين (35 عاماً) ، دلبرين عربو المعروف باسم (دلو عربو) ، أحمد هندي هندي (32 عاماً)، رياض علي جمعة 33 عاماً، ريزان إبراهيم عربو 22 عاماً، دلبرين عربو حوالي 30 عاماً.
كما اعتقل مسلحون من فصيل فيلق الشام المواطنة الكردية (كردستان محمد بركات) من منزلها في قرية فافرتين التابعة لناحية شيراوا، ذلك للمرة الثانية، وذلك بغرض ابتزاز زوجها الهارب من عفرين لتسليم نفسه.
بتاريخ 6 ديسمبر:
اعتقل جهاز الشرطة العسكرية في ناحية راجو شخصين هما: محمد حبش حنو 55 عاماً، محمد حسين دهدو 30 عاماً.
بتاريخ 7 ديسمبر:
شنت ميليشيات (أحرار الشرقية) حملة اعتقالات في ناحية جندريسه، بعد اقتحام العشرات من المنازل عشوائيا، وتمكنا من توثيق اعتقال 4 أشخاص بينهم امرأتين وهم: (محمد حج يوسف بحار، خاليدة شيخ، أمينة عبدو، أحمد حج كولين) تم اقتيادهم إلى مكان مجهول، ولا أحد يعلم مصيرهم إلى الآن.
بتاريخ 9 ديسمبر:
نفذت ميليشيات (فرقة الحمزة) حملة اعتقالات استهدفت قرية بعية و قرية باصوفان، تم خلالها اعتقال 15 شخصا وهم : ( عمر حسن خلو ، موسى علي ، ناصر عمر ، حجي إبراهيم ، سعيد أحمد ، رولات سعيد أحمد ، إبراهيم موسى علي ، جمال بحري ، عزت بحري ، أحمد محمد محمود ، محمود صبري حمو ، محمد حسن خليل ، مروان حجي عثمان ، محمد مصطفى مامو ، مصطفى عثمان محمود ).
بتاريخ 11 ديسمبر:
شنت جماعة مسلحة تحمل رايات ( فيلق الشام ) حملة مداهمة لعشرات المنازل في بلدة ميدان أكبس التابعة لناحية راجو، وتم اعتقال 5 أشخاص وهم : ( صالح حج حمد ، محمد مصطفى ، فاروق خليل حمو ، حسين مصطفى ، عماد حسن بن موسى).
تاريخ 15 ديسمبر :
قام جهاز الشرطة المدنية باعتقال المواطن خوشناف قليج 30 عاماً من أهالي قرية معراته .
تاريخ 17 ديسمبر :
اعتقل عناصر الشرطة العسكرية المتواجدين على حاجز حي المحمودية في مدينة عفرين المواطن محمد أحمد إبراهيم 25 عاماً وهو من أهالي قرية معراته.
18 ديسمبر:
اعتقل فصيل العمشات ( سليمان شاه ) المزارع عبدو جيلو من أهالي قرية قرمتلق التابعة لناحية شيه بسبب رفضه دفع أتاوة مقدراها 1500 دولار، كان قائد الفصيل ( محمد الجاسم ) قد فرضه عليه، لكون قام بحصاد الزيتون في اراضيه.
تاريخ 19 و 20 و 22 ديسمبر :
اقتحم عناصر من فصيل الجبهة الشامية قريتي شيتكا وحسي وناحية معبطلي بريف عفرين، وقاموا باعتقال (19) شخصا وهم : خليل حسني حمدو، عبدو كنج خميس، فيصل فؤاد حماليكو ، نعسان سينو ، أحمد مصطفى بن حسين و ثلاثة من أبنائه ، محمد حسن حاج ، أحمد حسن حاج ، زهير شعبو ، كاميران شعبو ، محمد أحمد إبراهيم وابنه ، محمد يوسف بن عارف و أثنين من أبنائه.
كما وقاموا بضرب و تعذيب الشاب خليل حسني حمدي بشكل وحشي وسحله في شوارع القرية. كما داهمت “الشامية” منزل المواطن صلاح محمد قلندر، ترافق مع اطلاق رصاص وضربه أمام أولاده وزوجته.